أنقرة (زمان التركية) – تنتهي رسميًا في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، صلاحية اتفاق مجلس الأمن بشأن تقديم مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا، عبر المعبر الحدودي التركي جلوا غوزو (باب الهوى).
ويتوجب موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمؤلف من 15 عضوًا، لتمديد هذا الاتفاق الذي يوفر الغذاء والدواء والمأوي لنحو 4 مليون شخص.
وكان الاتفاق الممتد لنحو 6 أشهر قد تم تمديده في يوليو/ تموز من العام الماضي، حيث عارضت روسيا في البداية اقتراح تمديد الاتفاق لمدة عام وامتنعت الصين عن التصويت، وبعد أربعة أيام تم الاتفاق على تمديد الاتفاق لستة أشهر إضافية.
القائم بأعمال روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، قال لوكالة رويترز إنه يتم بحث الجوانب الإيجابية والسلبية للاتفاقية، وأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الحالي الذي تم إقراره في يوليو/ تموز الماضي بعيد تماما عن توقعات موسكو.
وأضاف بوليانسكي أن بلاده تجري مشاورات مع سوريا، مفيدًا أن موسكو ستتخذ قرارها النهائي بهذا الصدد يوم الإثنين القادم.
جدير بالذكر أن مسؤولين بارزين بالأمم المتحدة من بينهم مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أصدروا بيانا يوم الإثنين الماضي حذروا خلاله من أن إنهاء عملية تقديم المساعدات، سيشكل كارثة لمن هم بحاجة للمساعدات، مشيرين إلى أن غالبية هؤلاء الأشخاص من النساء والأطفال الذين هم بحاجة للمساعدات للنجاة في ظل تلك الفترة التي يتفشى فيها وباء الكوليرا وتزداد فيها الأجواء الشتوية قسوة.
وكان مجلس الأمن قد سمح لأول مرة في عام 2014 بتوصيل مساعدات إلى المناطق الخاصة لسيطرة المعارضة في سوريا عبر العراق والأردن ونقطتين تركيتين، غير أن روسيا والصين طالبتا بتقديم المساعدات عبر المعبر الحدودي التركي حصرًا.
هذا وتزعم روسيا الداعمة لنظام بشار الأسد في الحرب المندلعة منذ عام 2011، أن عملية تقديم المساعدات تعد انتهاكا لسيادة سوريا.