أنقرة (زمان التركية) – تعرضت سيارة تقودها سيدة برفقة صديقتها في إسطنبول، للملاحقة من قبل سيارة أخرى والاصطدام بها عدة مرات أثناء سيرها فجرًا، بشكل متعمد في منطقة “كاديكوي” بمدينة إسطنبول.
ووقع الحادث حوالي الساعة 3:30 فجرًا يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول عندما كانت كل من برنا ك. (52 عاما) ويلدز س. (48 عاما)، عائدتين من حفل عيد ميلاد صديقة لهما.
وفور بلوغهم منطقة كيزيلتوبراك أقدمت سيارة تاكسي على الاصطدام بهما من الخلف من ثم عاودت السيارة الاصطدام مرة أخرى، وهو ما دفع السيدتان إلى الإسراع بالسيارة في محاولة للهروب بعدما أدركتا تعمد سائق التاكسي الاصطدام بهما.
وعلى الرغم من هذا واصل سائق التاكسي اللحاق بالسيارة والاصطدام بها من الخلف، مما دفع يلدز س. إلى الاتصال بالشرطة وطلب المساعدة.
وعند وصول سيارة السيدتين أمام إحدى المستشفيات اصطدم سائق التاكسي بهما مجددا من الخلف، وحضر عناصر الشرطة المناوبة بعدما لاحظوا الضجة، مما دفع سائق التاكسي إلى الفرار.
من جانبها بدأت مديرية أمن إسطنبول تحقيقًا في الحادث، وتم فحص كاميرات المراقبة بمسار السيارتين للوصول إلى رقم لوحة سيارة التاكسي.
لاحقًا، تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على سائق التاكسي ويدعى رمضان شيمشاك (35 عاما)، حيث تبين أن سجله الجنائي به 63 واقعة، جنائي بتهم مختلفة من بينهما 35 بتهمة “سرقة السيارات”.
وعقب الانتهاء من الإجراءات الأمنية أحيل شيمشاك إلى دار قضاء الأناضول، حيث ذكر في إفادته أن التاكسي كان تحت قيادته وأنه كانرفقته أحد الزبائن، زنفى التهمة الموجهة له، قائلا: “كنت أعمل بتاكسي تجاري في المنطقة التي ذكرتها المتقدمة بالبلاغ. تسجيلات الأقمار الصناعية موجودة لذا أنا أرفض مسألة الاصطدام عن عمد. لماذا سأصطدم وأهرب؟ ولما لم أتوقف في واقعة كهذه؟ لو حدث هذا لكنت توقفت واعتذرت. أنا تورطت في حادث مرور بجوار مكتب الزواج بمنطقة سويوتلو شاشما من ثم قمت بنقل السيارة إلى مركز الصيانة”.
وعقب الإدلاء بإفادته أمام النيابة أحيل شيمشاك للمحكمة التي قضت بإخلاء سبيله مع إخضاعه للرقابة القضائية، وسلبه رخصة القيادة ومنعه من القيادة واشتراط تسجيله الحضور بمخفر الشرطة مرتين أسبوعيا، ومنعه من الاقتراب أكثر من 250 متر من محل إقامة المتقدمين بالبلاغ ومحل عملهم والمدارس والمراكز التعليمية والأماكن المشابهة التي يرتادونها.