أنقرة (زمان التركية) – تعرض مكتب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في ألمانيا، لهجوم عشية رأس السنة الميلادية.
وأسفر الهجوم في فرانكفورت وسط غرب ألمانيا، عن تحطم زجاج نافذة المكتب، ولم يصب أحد لأن المبنى كان خاليًا في تلك الساعة.
قال مكتب اتحاد فرانكفورت التابع لحزب الشعب الجمهوري في بيان: “تم تنفيذ الهجوم على النافذة الكبيرة حيث تظهر صور زعيمنا، مصطفى كمال أتاتورك والسيد كمال كيليتشدار أوغلو”.
وأشار البيان إلى أن شظايا الزجاج تناثرت حتى عمق 10 أمتار داخل المبنى، ولم يتم العثور على أي جسم صلب داخل المبنى أو خارجه لكسر الزجاج.
وذكر البيان أنه يبدو أن الهجوم قد تم بمطرقة ثقيلة، وكان مفهومًا أن الهجوم تم مباشرة على صورة أتاتورك، وبالتالي لن يكون من الصعب تخمين هدف المهاجم ونظرته للعالم.
وجاء في نهاية البيان: “يجب أن يعرف هؤلاء المجانين أن دناءتهم لن تخيفنا، على العكس من ذلك، سيزيد هذا من حدة تصميمنا على القتال”.
كان توماس هالدينفانغ، رئيس منظمة حماية الدستور المسؤولة عن المخابرات الداخلية في ألمانيا، قال إن التوتر في تركيا بسبب قرب الانتخابات ينعكس على البلاد.
هالدينفانغ قال خلال مقابلة له مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إنه ليس من المستبعد أن يكون للانتخابات المقرر إجراؤها في تركيا منتصف هذا العام تداعيات على ألمانيا.
وأضاف هالدينفانغ : “الخلافات السياسية الداخلية في تركيا تنتقل هنا أيضا. فمن ناحية، الموالون للحكومة من القوميين الأتراك واليمين المتطرف، ومن ناحية أخرى، المتعاطفون مع قوى المعارضة الديمقراطية والمتطرفين والمنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني”.
ويقيم في الأراضي الألمانية عدد من الأتراك بينهم معارضين بالإضافة إلى المنتمين للأقلية الكردية.