أنقرة (زمان التركية) – قال الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش، إنه إذا لم تتوحد المعارضة في تركيا على مرشح واحد، ستكون هناك مأساة، محذرًا من “ألاعيب” سيلجأ لها حزب العدالة والتنمية لقمع المعارضة .
دميرطاش، الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، المعتقل منذ نوفمبر 2016، قال إن الحملات الانتخابية ستبدأ قريبا وسيظهر المرشحون في الميدان وسيكونون طرفا وشهودا على منافسة شرسة.
قال دميرطاش إن “السباق الانتخابي لن يكون على قدم المساواة، حيث ستستخدم الحكومة جميع الوسائل المتاحة لها بشكل غير متناسب وغير عادل، وسوف يضعون حيز التنفيذ أساليب قذرة ومخيفة لا تستطيع العقول والمخيلات تصورها، حيث: قد يتم تعيين أوصياء -على البلديات-، وتنفيذ اعتقالات جديدة، أو إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، وراتكاب عنف، ولاضغط على وسائل الإعلام، او شن عملية برية في سوريا، وفرض عقوبات فلكية على المتهمين في قضية كوباني، وربما تزوير نتائج صناديق الاقتراع ….”.
وأضاف دميرطاش: “لا أريد حتى أن أتحدث عن الاحتمالات الأخرى، لكن يمكن أن يحدث ذلك. إنهم يفعلون كل شيء حتى لا يفقدوا سلطتهم ولا يفقدوا قوتهم الإجرامية. سوف يغمرون السوق بالمال حتى يتمكنوا من شراء مائة عام قادمة -في الحكم-. سيضعون الأموال التي يقترضونها من روسيا وحكومات الدول العربية في جيوب المواطنين، وسيحاولون خداعهم”.
وأشار دميرطاش إلى أنه سيظهر ما إذا كانت المعارضة ككل ستكون قادرة على مواجهة هذه العملية الصعبة وتقديم النصر الديمقراطي للشعب.
وتابع دميرطاش: “27 حزبا يدخلون الانتخابات. خمسة منهم من الكتلة الحاكمة، و 22 من المعارضة. هل يمكن لمعظم، إن لم يكن كل، أحزاب المعارضة الـ 22 أن يتحدوا على مرشح مشترك؟ هل يمكن للتحالفات أن تعد قوائم مشتركة بأكبر عدد من النواب فيما بينها؟ سيكون من العار إذا لم يفعلوا ذلك”.
وكان دميرطاش أول من أطلق مقترح المرشح المشترك للمعارضة، وأعلن التحالف السداسي المعارض في تركيا إنه يرحب بالمقترح، لكن يبدون أن ليس هناك اتفاق بعد بشأن هذه النقطة.
وأنهى دميرطاش تصريحاته قائلا: “مهما فعلت الحكومة، وبغض النظر عن الحيل التي تستخدمها، فقد اتخذ الناس قرارهم. ما يقع على عاتق المعارضة هو تحويل قرار الشعب هذا إلى قوة تغيير بوحدة وتصميم. المعارضة التي تفشل في ذلك تقع تحت طاعون تاريخي. ليست هناك حاجة لمعجزة لتحويل ما يقرب من سبعين بالمائة من القوة الانتخابية التي تريد التغيير إلى نصر. على العكس من ذلك، ستكون معجزة إذا خسرت المعارضة”.