أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “يني شفق” التركية، إنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص، في إطار التحقيقات بجريمة مقتل الزعيم السابق لتنظيم الذئاب الرمادية، سنان أطاش، وأن أحد المشتبه بهم أقر بالجريمة.
وأضافت الصحيفة الموالية للحكومة، أنه تم مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة بموقع الحادث وتحركات المشتبه بهم، مشيرة إلى تناول التحقيقات أيضا ما إن كانت هناك جهة محرضة للأمر وأن عدد المعتقلين في إطار التحقيقات قد يشهد تزايدًا.
من جانبهم ذكر أقارب أطاش أنهم لا يمتلكون أية معلومات إضافية حول الأمر.
ووفق الصحيفة أقر المتهم به، الذي اعترف بارتكاب الجريمة، أن دوافعه كانت الحصول على المال، دون الإشارة إلى المحرض.
هذا وتؤكد المصادر الأمنية للصحيفة، أن الجهات المعنية تواصل التحقيقات من جوانب متعددة.
اغتيال زعيم “الذئاب الرمادية”
الزعيم السابق لتنظيم الذئاب الرمادية، سنان أطاش، قتل بعيارات نارية يوم الجمعة الماضية بالعاصمة أنقرة.
وكان شخصان على متن دراجة نارية أطلقا النار على أطاش وابن خاله، سلمان بوزكرد، أثناء مغادرتهما لمبنى في بلدة شكرامبر بمنطقة شانكايا في أنقرة، مما أسفر عن إصابة أطاش بطلق ناري في الرأس أودى بحياته وإصابة بوزكرد بطلق ناري في الكتف.
يذكر أن أطاش، أصبح زعيما لتنظيم الذئاب الرمادية، بقرار من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي في عام 2019، ثم ترك المنصب في 2 أبريل 2020، بناءً على طلب بهتشلي.
وفي السياق ذاته، طالب العديد من القوميين، رجل المافيا المطلوب من السلطات التركية، سدات بكر بالتعليق على جريمة اغتيال سنان أطاش.
سدات بكر الذي يعيش في الإمارات ويعاني من عزلة رقمية، أعاد مشاركة 4 تغريدات تطالبه بالتعليق على مقتل أطاش، ثم حذفها.
وكان من اللافت، عدم إصدار حزب الحركة القومية وتنظيم الذئاب الرمادية أية بيانات بشأن مقتل أطاش، كما لم تنشر صحيفة Türkgün المقربة لحزب الحركة القومية أية أخبار بشأن مقتل أطاس في ظل التزام حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضا الصمت تجاه الواقعة.
يعتبر تنظيم الذئاب الرمادية هو الذراع المسلح لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويتهم التنظيم بارتكاب العديد من أعمال العنف تجاه شخصيات سياسية وصحفيين.