أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن رؤية “قرن تركيا” أولى أهدافها هو وضع دستور جديد في تركيا خلال عام 2023.
وكان أردوغان أعلن في أكتوبر الماضي خلال الاحتفال بالذكرى 99 لتأسيس تركيا، عن رؤية خطة حزب العدالة والتنمية خلال الـ100 عام المقبلة، تحت مسمى (قرن تركيا).
أردوغان كتب مقالا لصحيفة “يني شفق” التركية، ذكر فيه أن عام 2023، عندما تصل جمهورية تركيا، التي لها تاريخ عميق الجذور مع تقاليد الدولة التي تعود إلى 2000 عام، ومكتسبات الحضارة التي امتدت لـ 100 عام، ووجود 1000 عام في الأناضول، إلى 100 عام، سيكون هناك نقطة تحول في حقبة جديدة للبلاد.
وأضاف أردوغان: “في عام 2023، سنواصل الإنجازات التي حققناها في جميع المجالات في السنوات العشرين الماضية، من خلال عدم ترك القيم التي احتضنتها أمتنا بإيمان لا يتزعزع.؛ سنكرس كل طاقاتنا وجهودنا لبناء القرن التركي”.
وأكد أردوغان أنه “في الوقت الذي تتجه تركيا نحو أهداف عمرها قرون برؤية قرن تركيا، سنواصل طريقنا من خلال وضع الخدمة بعد الخدمة والعمل بعد العمل”.
وتابع أردوغان: “لقد أدينا مهمة القرن في جميع المجالات من الاقتصاد إلى الصحة، ومن العدالة إلى التعليم، ومن السياسة الخارجية إلى مكافحة الإرهاب، ومن صناعة الدفاع إلى الطاقة، ومن النقل إلى التكنولوجيا، ومن الرياضة إلى الاتصالات؛ قمنا بضمان الرخاء والسلام والتنمية والديمقراطية والأمن لبلدنا، وعززنا استقلالنا، وأفشلنا الانقلاب، ودمرنا أغلال الوصاية وشراك التبعية، وكافحنا بكل قوتنا لتعويض خسائر دامت قرونًا، عملنا ليلًا ونهارًا لإحضار أمتنا إلى الرفاهية والسلام والأمن الذي تستحقه. قوتنا الوحيدة في هذا النضال هي دعم وثقة أمتنا الذكية. والحمد لله، لم ندع هذا العظيم الثقة والتوقعات تذهب سدى، وآمل أن نواصل سياسة العمل والخدمة لدينا في نفس الخط من الآن فصاعدًا”.
وأشار أردوغان إلى أن الرحلة الآن هي إلى القمة مع رؤية قرن تركيا، فأحد الأهداف الأولى لهذه الرؤية هو وضع دستور جديد لتركيا، وهو نتاج الإرادة الوطنية.
وسيشهد العام الحالي عقد انتخابات رئاسية مصيرية في تركيا، في ظل نقاش حول دستورية ترشح أردوغان لولاية ثالثة.
واستكمل أردوغان حديثه قائلا: “في قرن تركيا، سنرتقي ببلدنا بين الدول العشر الأولى في العالم في جميع مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والجيش والدبلوماسية. سيحمي قرن تركيا كأمة بأكملها مناخ الثقة والاستقرار الذي كفلناه مع نظام الحكومة الرئاسية، وسوف ينمو اقتصادنا، ويعزز أمننا القومي، ويعزز ديمقراطيتنا، ويضمن الاستخدام الكامل للحقوق والحريات التي نتمتع بها مضمون، وسنواصل المساهمة في السلام العالمي. سنبني”.
وفي نهاية المقال قال أردوغان: “سيكون قرن تركيا قرن الاستدامة والسلام والنجاح والثقة والاستقرار والإنتاج والكفاءة والقوة والرقمية والاتصالات والعلوم والتنمية والسلام والقيم والصلاح والرحمة والشباب والاستقلال والمستقبل”.