برلين (زمان التركية)ــ عثر على قاعدة بيانات عسكرية خاصة بالجيش الأمريكي، تحتوي على إرهابيين مشتبه بهم داخل جهاز ماسح بيوميتري أمني يباع على موقع eBay، المنصة التي تجمع المشترين والبائعين في جميع أنحاء العالم.
وتقرر أن جهاز المسح البيومتري، الذي يمكنه مسح بصمات الأصابع والعينين لأغراض أمنية، كان يستخدمه الجيش الأمريكي في أفغانستان حتى عام 2012.
وكان من المدهش أن يعرض هذا الجهاز، الذي يحتوي على بيانات عن 2600 شخص، بينهم إرهابيون مشتبه بهم، في مزاد على منصة الإنترنت.
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تمكن الباحث الأمني الألماني ماتياس ماركس من شراء الجهاز، الذي تم بيعه على منصة الإنترنت مقابل 149.95 دولارًا، في مزاد مقابل 68 دولارًا.
بعد تسليمه إلى منزله في هامبورغ في أغسطس، وجد ماتياس ماركس الأسماء والجنسيات والصور وبصمات الأصابع ومسح قزحية العين لـ 2632 شخصًا على بطاقة ذاكرة الجهاز نتيجة لدراسة موجزة للماسح البيومتري.
وقد لوحظ أن معظم الأشخاص في قاعدة البيانات، التي فحصتها أيضًا صحيفة نيويورك تايمز، كانوا من مواطني أفغانستان والعراق.
تم التعرف على العديد من هؤلاء على أنهم إرهابيون معروفون ومطلوبون، بينما كان آخرون أشخاصًا عملوا مع حكومة الولايات المتحدة أو تم إيقافهم عند نقاط التفتيش.
محتوى مدعوم
كشفت البيانات الإلكترونية على الجهاز أن الماسح الضوئي تم استخدامه آخر مرة في صيف عام 2012 في قندهار، أفغانستان.
أفادت الأنباء أن نظام المسح البيومتري هذا صممه البنتاغون بعد الهجمات الإرهابية في نيويورك في 11 سبتمبر 2001.
كيف وصل من أفغانستان إلى ألمانيا؟
لا يزال من غير الواضح كيف انتهى المطاف بالماسح البيومتري التابع للجيش الأمريكي على منصة الإنترنت بالمزاد بعد أفغانستان.
ومع ذلك، يُذكر أن تمرير معلومات سرية حول الأجانب العاملين في الجيش الأمريكي يعتبر مشكلة أمنية خطيرة.
الولايات المتحدة تبقي 650 جنديًا في أفغانستان بعد استكمال الانسحاب
لوحظ أن المالك الجديد لجهاز المسح البيومتري لم يشارك هذه المعلومات مع أي شخص إلكترونيًا، فقط سمح لمراسل نيويورك تايمز الذي جاء إلى ألمانيا لمراجعتها.
في غضون ذلك، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع باتريك س. رايدر أنهم لم يتمكنوا من التحقق من دقة المعلومات الموجودة على الجهاز لأنهم لم يروا ذلك، وذكّر بأن الوزارة تريد تسليم مثل هذه الأجهزة إلى الجهات ذات الصلة لأسباب أمنية.