أنقرة (زمان التركية) – طالب مدحت سنجار زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا، الحكومة الفرنسية بضرورة أن تكشف التفاصيل الحقيقية لواقعة هجوم باريس يوم الجمعة الماضية.
سانجار قال خلال تجمع نظمه حزبه في ولاية باتمان التركية، إنه في هجوم باريس لقي 3 أشخاص حتفهم، ولذلك على الإدارة الفرنسية “أن توضح بصدق ملابسات واقعة هجوم باريس، ومن القوى التي تقف ورائها، وكيف حدث مثل هذا الهجوم؟”.
محليا، قال سنجار، موجها الحديث إلى حكومة حزب العدالة والتنمية “جميع الحكومات التي تعاملت مع المشكلة الكردية بسياسات الإنكار والإبادة انهارت وذهبت إلى مزبلة التاريخ، وهذا النظام أيضًا ينتهي بسرعة لأنه يصر على هذه السياسات”.
وأضاف سنجار: “30 مليون شخص يعيشون على خط الفقر. إذا وُزعت على الشعب الأموال المنفقة على الحرب؛ سيعم الازدهار في هذا البلد، وسيعم السلام والعدل، ولهذا نحن ضد الحروب. نحن نؤيد التفاوض والحوار. ومصممون على هدفنا”.
وتابع الزعيم الكردي: “سنحقق الديمقراطية القوية والعدالة والمواطنة المتساوية والسلام العظيم في هذا البلد هناك حياة جديدة ممكنة سنبنيها. بودعمكم سننشئ تركيا جديدة، وسنخلق حياة جديدة. ستأتي الديمقراطية والازدهار معنا. هذا التصميم والإيمان، وإصرار سياسة حزب الشعوب الديمقراطي، تجعلهم يخسرون. يعرفون ذلك ويخافون؛ لذلك يهاجمون حزبنا أكثر”.
هجوم باريس
يذكر أن 3 نشطاء أكراد لقوا حتفهم وأصيب 3 آخرين، برصاص مسلح يبلغ من العمر 69 عامًا أطلق النار قبل ظهر الجمعة داخل مركز “أحمد كايا” الثقافي الكردي وصالون لتصفيف الشعر في وسط باريس.
من جهته اعترف مرتكب الهجوم الدامي على مركز “أحمد كايا” الثقافي الكردي في باريس، بأنه تعمد استهداف الأكراد وأنه كان كارهًا للأجانب.
وقالت المدعية العامة لور بيتشو للصحافيين إن مطلق النار، متهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 كانون الأول/ديسمبر 2021.
ومن جانبه، قال عمدة باريس إن منفذ اعتداء الدائرة العاشرة ناشط في أقصى اليمين، مضيفًا “من حق الأكراد أن يتمكنوا من العيش بسلام في فرنسا”.
وعززت فرنسا من حماية مقرات الجالية الكردية، فيما طالب الأكراد بمزيد من الحماية.
وأصدر حزب الشعوب الديمقراطي بيانًا بشأن الهجوم المسلح. وقال البيان “لا يسعنا إلا أن نخمن من هم المحرضون على هذا الهجوم المميت”.
وعلى خلفية الهجوم تظاهر عدد كبير من الأكراد يوم الجمعة في باريس، ووقعت اشتباكات مع الشرطة.