أنقرة (زمان التركية) – أعلن المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب البلد، محرم إنجه، أنه إذا حصل على التفويض الشعبي اللازم فسيكون مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
تصريحات إنجه جاءت خلال مشاركته في لقاء الشباب المنعقد في مركز سيفاكوي الثقافي.
وفي حديثه عن الترشح للرئاسة مرة ثانية بعد تجربة عام 2018، قال إنجه: “سنجمع التوقيعات على ترشيحي لمنصب الرئيس. إذا وقع 100 ألف شخص، سأكون مرشحًا. أتمنى أن توقعوا إن شاء الله”.
وانتقد إنجه في خطابه التحالف السداسي المعارض الذي لم يعلن بعد عن مرشحه، وقال: “هناك طاولة من ستة-أحزاب-. يقولون، سنجد الشخص الذي نجعله رئيسًا -مرشح مشترك للمعارضة-. لكن نحن الستة سنتخذ القرار. هل يوجد مثل هذه السذاجة؟ هل يمكن لرجل ساذج كهذا أن يصبح رئيساً؟ إذا حصلت على 2 في المائة من الأصوات، والرجل حصل على 50 + 1، فهل سيستمع -أحد- إليك؟”.
وفي حديثه عن عقوبة السجن والحظر السياسي الذي فرض على عمدة بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قال إنجه: “ماذا فعلوا عندما صدر الحكم؟ هل طعنوا عليه؟ قتلت الحكومة والمعارضة معًا القضاء”.
كما أعرب إنجه عن عدم اعتراضه على ترشيح عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه يجب عليه أن يظهر ويقول “أنا مرشح” إذا كان مرشحا بالفعل.
وكان كان محرم إنجه أعلن في تصريحات سابقة أنه سيدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية.
إنجه قال خلال مشاركته في على قناة “tv100” التركية، إن حزبه يجري مباحثات مع كل الأحزاب من أجل التحالف، ولكنه لن ينضم أبدا لتحالف الشعب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وفي تصريحات أخرى أقدم، قال إنجه إنه لا يحب سياسات أردوغان، ولكن الشيء الذي يعجبه فيه هو حياده بخصوص الحرب الأوكرانية الروسية، فالحياد صحيح ولصالح تركيا. وأكد إنجه أنه ليس لديه أمل في الطاولة المستديرة التي تضم 6 أحزاب معارضة، لأنهم إذا نجحوا في هزيمة أردوغان وأصبح أحدهم رئيسا فلن يتفقوا أبدا.
يذكر أن محرم إنجه انفصل عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد أن كان قد ترشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية عام 2018 مقابل الرئيس رجب أردوغان، وقالت تقارير إن الرئيس أردوغان استطاع، أن يقنعه بالانفصال عن المعارضة، وتقديم الدعم له بشكل خفي.