أنقرة (زمان التركية) – حذر الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش، المعارضة في تركيا من النقاشات المثارة حول مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة.
وكانت زعيمة حزب الخير ميرال أكشنار، قد أعلنت أن حزبها سيدعم ترشح عمدة بلدية أنقرة، منصور يافاش، أو عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، للرئاسة.
وقبل نحو يومين علق رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، على تصريحات أكشينار، قائلا: “يجب ألا يتدخل حزب سياسي في الشأن الداخلي لحزب سياسي آخر. هناك قواعد لكل حزب”.
من جانبه دعا دميرتاش الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، المعارضة إلى إنهاء هذه النقاشات ومشاركة جميع المخاطر التي تهدد المرشح المحتمل للمعارضة، بما يشمل فرض الحظر سياسي عليه.
وقبل أيام أصدرت محكمة تركية حكما بالسجن والحظر السياسي على عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي كان ينظر إليه كمرشح محتمل للرئاسة.
وأضاف الزعيم الكردي، قائلا: “السعي خلف المثل العليا للحرية وليس أحلام السلطة هو دين شرف لنا تجاه الشعب”.
وجاء في رسالة دميرتاش التي نشرها محاميه عبر تويتر على النحو التالي: “نتجه إلى انتخابات لاكتساب أكثر مقعد يتمتع بصلاحيات على الغطلاق من الناحية الاستراتيجية. يجب أن يكون هدفنا جميعا هو تسليم هذا المنصب إلى صاحبه الفعلي أي الشعب. ارتكاز النقاشات على الأسماء تعني الحيود عن الهدف الذي ذكرته. على جميع الفئات السياسية المؤمنة بالديمقراطية المشاركة في إنشاء الدولة من جديد في هذه المرحلة الحساسة ولا يسعى أحد لإقصاء الآخرين.
يتوجب على الجميع وخاصة من يواجهون خطر الحظر السياسي الاستعداد للمهام التي ستقع على عاتقهم قبل أو بعد الانتخابات لإعادة البلاد إلى الديمقراطية. النظر إلى المرحلة الحساسة الحالية بأنها مرحلة تقسيم صلاحيات أو مقاعد هو إهدار لهذه الفرصة التاريخية.
الجمهورية التركية ملك لنا جميعا وبالتالي نحن مكلفون بتحمل المسؤولية والتضحية لأجل مصلحة الشعب. الطرق الأساسية لإقامة مستقبل سليم هو بجعل الديمقراطية على صعيد المؤسسات. لهذا فإن الأحزاب السياسية والقيادات السياسية المؤمنة بالديمقراطية جزء طبيعي من هذه المرحلة. بات يتوجب إنهاء النقاشات الفارغة والعمل بجد وإخلاص”.