أنقرة (زمان التركية) – أبدى زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، دعمه لرئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مدحت سنجار.
شهدت تركيا حالة من السخط يوم أمس الاثنين، على خلفية تداول لقطات تظهر منع عناصر الشرطة لـ سنجار من دخول مقر شعبة الحزب في منطقة كاديكوي بمدينة إسطنبول.
كيليجدار أوغلو انتقد الأمر، وسلط الضوء على الواقعة في كلمته بالبرلمان اليوم.
وأوضح كيليجدار أوغلو في كلمته أن هذه الواقعة تعكس غياب الديمقراطية في تركيا، قائلا: “رئيس حزب سياسي يعجز عن دخول شعبة الحزب في منطقة كاديكوي. رئيس حزب سياسي يحصد 6 مليون صوت انتخابي لا يمكنه دخول شعبة الحزب. الساكت عن الحق شيطان أخرس”.
أراد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي تنظيم مسيرة في منطقة كاديكوي بإسطنبول، للاحتجاج على اعتداء الشرطة على أمين حزب الشعوب الديمقراطي في إسطنبول فرحات إنجو، ولكن لم تسمح الشرطة للحشد بالتجمع، مستشهدة بقرار مكتب حاكم منطقة كاديكوي.
كما اعتقلت الشرطة 87 من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في إسطنبول.
واستنكر كيليجدار أوغلو في كلمته أيضا حبس كبار السن، قائلا: “لا يمكن وضع شخص مسن يبلغ من العمر 85 و90 عاما خلف القضبان. لا يمكن الزج بشخص يعجز عن الذهاب للمرحاض داخل السجن. إن لجأتم لمثل هذه الأفعال كسلطة حاكمة فأنتم بهذا تنتقمون من الأفراد. والدولة لا تُدار بدافع الانتقام”.
وقبل اجتماع الكتلة البرلمانية، استقبل أعضاء حزب الشعب الجمهوري المشاركين بالجلسة كلا من كيليجدار أوغلو وعمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بأغنية “سنشهد أياما جميلة” ورفعوا هتافات “يدا بيد وذراع بذراع وكتفا بكتف” أثناء دخول إمام اوغلو للصالة. ورفع الحضور هتافات “السلطة السلطة” فور صعود كيليجدار أوغلو إلى المنصة لإلقاء كلمته.
جدير بالذكر أن الأسبوع الماضي شهد صدور حكم بالسجن عامين و7 أشهر و15 يومًا بحق إمام أوغلو، وحرمانه من ممارسة العمل السياسي بتهمة إهانة أعضاء الهيئة العليا للانتخابات، غير أن الحكم لم يتأكد بعد لكونه قيد الطعن.