أنقرة (زمان التركية) – قضت الدائرة السادسة والثلاثين للمحكمة الجنائية في أنقرة بحبس الجنرال السابق، ليفنت جوكتاش، ضمن الدعوى القضائية الخاصة بمقتل عضو هيئة التدريس السابق بجامعة أنقرة، نجيب هابلميتوغلو، في عام 2003.
وأصدرت النيابة التركية مذكرة الادعاء الخاصة بمقتل “هابلميتوغلو” بعد مرور 20 عامًا على الجريمة. وكان جوكتاش أحد المتهمين العشرة ضمن الدعوى القضائية.
وخلال الحملة الأمنية التي شنتها قوات الأمن التركية في الثامن من يونية/ حزيران هذا العام نجح جوكتاش في الهروب من تركيا، حيث كان مطالبا للعدالة ضمن تحقيقات جريمة قتل هابلميتوغلو.
وتبين أن جوكتاش توجه من إسطنبول إلى أنطاليا من ثم غادر تركيا متجها إلى بلغاريا.
ونجحت قوات الأمن البلغارية في اعتقال جوكتاش وسط مطالبات من تركيا بتسليمه. وشهد الأسبوع الماضي قبول القضاء البلغاري طلب تركيا بتسليمها جوكتاش.
وفي السادس عشر من الشهر الجاري وصل جوكتاش إلى مطار إسطنبول، حيث كان في استقباله مسؤولون من مديرية أمن إسطنبول. ومن داخل المطار تم ربط جوكتاش بجلسة المحاكمة عبر خاصية الاتصال المرئي.
وخلال دفاعه زعم جوكتاش أنه لا يعرف كل من نوري جوكهان بوزكير وتركان مومجو أوغلو المدرجين ضمن قائمة المتهمين رفقته وسبق وأن عمل معهم بقيادة القوات الخاصة.
من جانبه طالب المدعي العام بحبس جوكتاش لوجود أدلة مادية تظهر شبهة قوية مفيدا أن اتهامات “تشكيل تنظيم إرهابي مسلح” و”القتل العمد” المسندة إلى جوكتاش تندرج ضمن الجرائم الجنائية.
وفي ختام الجلسة قضت هيئة المحكمة بحبس جوكتاش ليتم على الفور إرساله إلى السجن.
وشددت المحكمة في حيثيات قرارها على طبيعة تهمة القتل العمد المسندة إلى جوكتاش ووضع الأدلة الحالية وعدم الحصول على دفاعه وجمع جميع الأدلة بعد واحتمالية تعتيمه على الأدلة في حال إخلاء سبيله واحتمالية هروبه خارج البلاد وحجم العقوبة المحتملة في حال إدانته.