أنقرة (زمان التركية) – كشف نائب وزير الخارجية التركي، “فاروق كايماكجي”، في كلمته أمام لجنة الخارجية بالبرلمان عن زيادة بنحو 250 في المئة في أعداد الأتراك الراغبين في السفر إلى الخارج خلال العامين الأخيرين.
وفيما يخص أزمة التأشيرات أوضح “كايماكجي” أنه قبيل الجائحة كان متوسط طلبات التأشيرات يبلغ نحو مليون طلب على الصعيد السنوي غير أن هذا الرقم تراجع خلال جائحة كورونا إلى 200 ألف طلب مشيرًا إلى ارتفاع هذا الرقم منذ مطلع العام الجاري إلى 3.5 مليون طلب تقريبًا.
وأفاد كايماكجي أن الخارجية التركية عقدت ثلاث اجتماعات مع سفراء الدول الغربية قائلًا: “بعض الدول أبلغتنا بزيادة عدد طلبات التأشيرات المقدمة عن السابق وأن معدلات الرفض ارتفعت مع تزايد الطلبات”.
وأضاف كايماكجي أن الجانب التركي أبلغ الدول التي تواجه صعوبة في تقييم ملايين الطلبات الواردة من تركيا بمرونة تركيا في التعامل مع طلبات التأشيرات الواردة قائلًا: “نقبل سنويًّا مليون و700 ألف طلب تأشيرة بشكل عملي. شرحنا لهم مرونة تركيا وكيف ننفذ هذا الأمر بشكل سليم، غير أن الدول الغربية لا تتعامل بشكل مرن مثل تركيا”.
وفي تعليق منه على هذه التصريحات أفاد عضو اللجنة ونائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة “أسكيشهير”، “أوتكو شاكروزر”، أن الأتراك يتدفقون على الخارج وأن عدد الراغبين في مغادرة البلاد ارتفع بنحو 250 في المئة مقارنة بما كان عليه قبل عامين أي بنحو 3 أضعاف المعدلات السابقة.
وذكر شاكروزر أن التراجع الديمقراطي والظلم والفقر السياسي في تركيا يدفع الشباب إلى الهرب للخارج قائلًا: “مواطنونا يتذللون على أبواب قنصليات الدول الأجنبية للحصول على تأشيرة. المسؤول الوحيد عن هذه المعدلات والإهانة التي يتعرض لها المواطن هي إدارة أردوغان التي تنفرد بجميع السلطات”.
وأشار شاكروزر إلى عجز الخارجية والسلطات التركية عن حل أزمة التأشيرات التي يعاني منها الأتراك قائلا: “أصبحنا حتى نحتاج إلى الحصول على تأشيرة لغرض الترانزيت. ماذا نفعل تجاههم؟ هناك شيء يدعى المعاملة بالمثل في الدبلوماسية. لماذا لا نتخذ موقفا تجاه هذا النهج السلبي؟”.