أنقرة (زمان التركية) – وقعت تركيا تعاونًا عسكريًّا في المجال البحري مع دولة تشاد الحبيسة، مما عرضها للعديد من الانتقادات.
أثارت اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين تركيا وتشاد جدلاً في لجنة الشؤون الخارجية. وكان الجزء المثير للجدل من الاتفاقية هو أن البلدين سيتعاونان ضد القرصنة لأن تشاد ليس لها خط ساحلي.
وفي حين أن معظم الدولة الأفريقية “تشاد” مغطًّى بالصحاري، إلا أنها لا تملك خطًّا ساحليًّا.
وفي حديثه في الاجتماع الذي عقد في لجنة الشؤون الخارجية للموافقة على الاتفاقية، لفت عضو حزب الجيد أحمد كامل إيروزان الانتباه إلى حقيقة أن الاتفاقية تمت كتابتها باستخدام تقنية “النسخ واللصق”.
وأوضح إيروزان، أن سبب توقيع الاتفاقية غير مفهوم، لأنه لا يوجد بحر في تشاد، وإذا لم يكن هناك بحر، لا يوجد قرصنة، لا يوجد ميناء، لا توجد خدمة استشارية متعلقة بالموانئ، لا توجد مركبات بحرية، لا يوجد تدريب انتقالي بين البحار، لا زيارات الموانئ.
وأضاف إيروزان: “لماذا يتم تنسيق مثل هذه الاتفاقية حول بلد بلا بحر، أنا حزين قليلاً لأقول، إننا نواجه صورة غير جادة. فهذه اتفاقية تنص على التعاون في المجال البحري المتعلق بدولة غير بحرية، وهذا يجعلني أشعر بعدم الارتياح”.
وردت وزارة الشؤون الخارجية على اعتراضات عضو حزب الجيد. وفي حديثه في اجتماع اللجنة، صرح نائب وزير الخارجية فاروق كايماكجي أنهما ناقشا وضع افتقار تشاد لساحل مع وزارة الدفاع الوطني، مؤكدا أن الاتفاقية لم يتم إعدادها بتقنية “النسخ واللصق”.