أنقرة (زمان التركية) – تصدر المؤسسات المالية الدولية تقارير حول توقعاتها للاقتصاد التركي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر عقدها في يونيه/حزيران القادم.
وفي هذا الإطار نشر بنك “ويلز فارجو (Wells Fargo)” الأمريكي تقريره بعنوان”المشهد الاقتصادي العالمي 2023″ الذي تناول خلاله الانتخابات الرئاسية التركية كأحد المحاور الأساسية لعام 2023.
وأوضح التقرير أن الانتخابات الرئاسية القادمة قد تغير مسارات الاقتصاد في كل من الأرجنتين وتركيا مفيدًا أن الدولتين غارقتان في معدلات تضخم مرتفعة غير أن الإدارات الجديدة التي ستسفر عنها الانتخابات لن تكتفي فقط بالسيطرة على التضخم بل قد تطبق سياسات جديدة ستدفع الدول إلى الرفاهية الاقتصادية.
وأضاف التقرير أن أزمة التضخم في تركيا تفاقمت نتيجة لعدم استقلال البنك المركزي وأن الليرة التركية قد تواصل التعرض لضغوط عنيفة كلما واصل أردوغان التحكم في السياسات النقدية وخفض أسعار الفائدة.
وفيما يخص المشهد الذي قد يتشكل في حال فوز المعارضة بالانتخابات ذكر التقرير أن الليرة التركية قد تشهد أعلى ارتفاعًا في التاريخ القريب في حال ما إن أسفرت الانتخابات عن تغيير في السلطة الحاكمة مفيدًا أن هذا الأمر سيسفر عن إدارة جديدة واستقلال البنك المركزي واتباع نهج أرثوذكسي للسيطرة على التضخم وتدفق رؤوس أموال أجنبية من فئة الليرة.
وتضمن التقرير أيضًا توقعات لسعر الصرف بنهاية عام 2023 القادم، حيث ذكر التقرير أنه من المتوقع أن تسجل الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني أعلى تراجعًا أمام الدولار خلال العام القادم متوقعا أن يرتفع سعر الدولار أمام البيزو بنحو 102.6 في المئة وأمام الليرة بنحو 23.4 في المئة.
وتوقع التقرير أن يسجل سعر الدولار أمام الليرة بنهاية العام الجاري نحو 19 ليرة على أن يرتفع في يونية/حزيران القادم إلى 21 ليرة ليواصل الارتفاع بنهاية العام القادم مسجلا 23 ليرة.
وفيما يخص أداء الدولار بالأسواق العالمية أفاد التقرير أنه من المتوقع أن يسجل الدولار أداء قويًّا جديدًا حتى النصف الأول من العام القادم وأن يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة أعلى من تسعيرة الأسواق مشيرًا إلى أن رفع الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي لسعر الفائدة قد يؤدي إلى مزيد من الاضطراب بالأسواق الدولية.