أنقرة (زمان التركية) – أصدرت منظمة Advocates of Silenced (AST)، التي تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها، كتابا يروي الظلم الذي تعرضت له مدرسة اللغة الإنجليزية، حليمة جولسو، داخل السجون التركية والذي أسفر عن وفاتها.
ويروي الكتاب معاناة جولسو وفقا لروايات صديقاتها في الزنزانة وعائلتها.
واعتقلت قوات الأمن التركية جولسو البالغة من العمر 33 عاما في العشرين من فبراير/ شباط من عام 2018 بحجة مساعدة أبناء أسر المعتقلين وتم حرمانها من مواصلة علاجها من مرض الذئبة الذي كانت تعاني منه بمنع دخول الدواء إليها.
وروت جولسو الظلم الذي تعرضت له خلال خطاب ارسلته إلى مركز الاتصالات برئاسة الوزراء قبل بضعة أيام من وفاتها على النحو التالي:
“مرحلة العلاج هي عملية مهمة وتتطلب وقتا. أنا أعاني من الذئبة منذ 15 عاما. وعقب فترة علاج طويلة انتقل المرض إلى مرحلة الخمول، لكن كنت أواصل العلاج بالأدوية. منذ اعتقالي لم أتمكن سوى من تناول أدويتي اليومية، أما الدواء الأسبوعي لم أتمكن من الحصول عليه خلال الأسبوع الأول من اعتقالي نظرا لأن الشرطة لم تبلغ عائلتي بمكان وجودي.
قمت بالتوقيع على ورقة تفيد أن الشرطة تواصلت مع عائلتي، لكن أثناء لقائي مع شقيقي الأكبر بعد إرسالي إلى السجن أبلغني أنه لم يتم التواصل معه ولم يتلقَّ أي معلومات بشأن العلاج.
بعد أسبوع من اعتقالي لم تقدم لي الشرطة دوائي اليومي لأنني لم أستطع إرساله عبر ورقة مكتوبة. على الرغم من وجوده بالمنزل لم أتناول الجرعتين الأسبوعيتين من الدواء أثناء فترة اعتقالي.
وأثناء جلسة النطق بحبسي بالدائرة الرابعة لمحكمة الصلح والجزاء لم يتخذ المدعي العام المكلف ولا طبيب المحكمة أي إجراء بشأن مرضي. تم إقرار حبسي وإرسالي لسجن تارسوس المغلق. هناك نفذ دوائي اليومي وكنت لا أزال عاجزة عن الحصول على دوائي الأسبوعي.
تقدمت بطلبات كتبت عليها “عاجل” عدة مرات لا أتذكر عددها كي أذهب للمستوصف وفقا لقواعد السجن، لكنني لم أتلقّ ردا عليها ولم أذهب إلى المستوصف”.