أنقرة (زمان التركية) – يواصل صندوق الأصول السيادية التركي، الذي يترأسه أردوغان، إثارة الجدل منذ تأسسه في 26 أغسطس عام 2016.
ويتولى الصندوق إدارة العديد من الشركات الحكومية التي لا تخضع لرقابة ديوان المحاسبة. ويتولى مجلس إدارة مؤلفة من سبعة أشخاص برئاسة أردوغان إدارة الصندوق الذي يتمتع بميزانية تبلغ مليارات الليرات.
وفي عام 2018 أقدم أردوغان على تعيين رئيس مجلس إدارة شركة Tosyalı Holding والمعروف بقربه للحزب الحاكم، “فؤاد توسيلي”، عضوًا بمجلس إدارة الصندوق.
وعلى الرغم من عضويته بالصندوق أسس توسايلي علاقات تجارية مع شركات حكومية تابعة للصندوق وحصل منها على مناقصات بملايين الليرات.
ومؤخرًا حصل توسايلي على مناقصة من شركة خطوط أنابيب النفط (بوتاش) التابعة للصندوق، ففي الخامس والعشرين من أغسطس عقدت الشركة مناقصة لخط أنابيب حديدية لاستخدامه في خطوط نقل الغاز الطبيعي ببلدتي نصيبين وجوكسون. وفازت بالمناقصة شركة Tosçelik Spiral Boru Üretim Sanayi المساهمة التابعة لشركة Tosyalı Holding نظير 34 مليون و40 ألف ليرة.
وعقب انضمامه للصندوق حصل توسايلي على 14 مناقصة بقيمة اجمالية بلغت 860 مليون ليرة.
وارتبط اسم Tosyalı Holding مؤخرًا بتغيير وزارة البيئة والتعمير والتغيير المناخي لخطط الإعمار الخاصة بمنطقة الصناعات التنظيمية الثانية في مدينة اسكندرون في ولاية “هاتاي”.
وبموجب هذه التغييرات فُتح المجال أمام شركة Tosyalı Holding لإنشاء ميناء على مساحة 80 ألف متر مربع داخل المنطقة الصناعية.
وعلى الرغم من اعتراضات المدافعين عن الطبيعة والحياة البرية خصصت وزارة الصناعة والتكنولوجيا قطعة أرض في وادي “فيليوس” بمنطقة “شايجوما” بمدينة “زونجولداك” لمدة 49 عامًا في لصالح الشركة.
وخلال الصيف الماضي أقدمت الشركة على شراء 50.1 في المئة من أسهم شركة BMC المملوكة لأدهم سنجاك وطالب أوزترك.
جدير بالذكر أن عام 2019 قد شهد تخصيص مصنع الدبابات التابعة للقوات البرية في سقاريا إلى شركة BMC لمدة 25 عاما مقابل 50 مليون دولار.
وبهذا أصبحت شركة Tosyalı Holding صاحبة الكلمة النهائية بمصنع الدبابات الذي تصدر الرأي العام في تركيا لفترة طويلة بفعل عملية البيع هذه.