أنقرة (زمان التركية) – ارتفع إجمالي رصيد احتياطي البنك المركزي التركي من النقد الأجنبي إلى 122 مليار دولار بالتزامن مع تلقي المركزي التركي وديعة بقيمة 10 مليار دولار من قطر وأخرى بقيمة 5 مليار دولار من المملكة العربية السعودية.
وفي ظل ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لا يخفى عن الأنظار الزيادة الكبيرة في احتياطي البنك المركزي من الذهب أيضًا، فخلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري ارتفع إجمالي احتياطي المركزي التركي من الذهب بقيمة 150 طن ليصل إلى 765 طن، في ظل توقعات بأن يسجل احتياطي المركزي التركي من الذهب نحو 800 طن بنهاية العام الجاري.
ويبلغ حجم الذهب المملوك للمركزي التركي 470 طن، وبإضافة احتياطي وزارة المالية من الذهب الذي يبلغ 60 طن يرتفع إجمالي احتياطي الدولة من الذهب إلى 530 طن.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني ارتفعت واردات الذهب بنحو 2500 في المئة لتسجل 2.6 مليار دولار. وبلغ إجمالي واردات الذهب خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري 17.8 مليار دولار.
وتشير بيانات مجلس الذهب العالمي إلى امتلاك البنك المركزي الصيني والمركزي الهندي أعلى احتياطي من الذهب عالميًا.
من جانبه أفاد رئيس المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، أن تراجع أسعار العقود الفورية للذهب كان بمثابة فرصة لرفع احتياطي الذهب، مشيرا إلى أن المركزي التركي سيدخل ضمن البنوك المركزية الخمسة الأولى عالميًّا برفعه احتياطيه من الذهب.
وأضاف كافجي أوغلو أن احتياطي المركزي التركي من الذهب حاليًا يبلغ 765 طن، قائلًا: “هذه نسبة أقل بشكل بسيط من المستوى المستهدف. أمامنا شهر واحد حتى نهاية العام. وإن لم نبلغ مستوى 800 طن فإننا سنترب من هدفنا بتسجيل رقم قريب من ال800 طن”.
وأضاف كافجي أوغلو أن هناك أيضًا بنوك تحتفظ بها في مخازن لأغراض مختلفة، قائلًا: “احتياطي الذهب ارتفع بنحو 150 طن خلال عام واحد وهذا يعني أننا أحد أكثر البنوك المركزي التي ارتفع احتياطيها من الذهب عالميًّا”.
وارتفعت أسعار الذهب إلى ما بين 1750 و1805 دولار في ظل التوقعات باتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة اعتبارًا من الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكانت أوقية الذهب قد تراجعت إلى 1795 دولار بفعل تأثير مبيعات الربح في ختام تعاملات الأسبوع. هذا ومن المتوقع أن تسجل أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة اعتبارًا من النصف الثاني من عام 2023 بتجاوزها 1900 دولار.