أنقرة (زمان التركية) – تبين أن السلطات التركية منحت عددًا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي الجنسية التركية، واتخذت قرارات متأخرة بمصادرة أصولهم وممتلكاتهم.
بموجب قرار نُشر بالجريدة الرسمية في الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، تم تجميد أصول 4 شركات بجانب 17 من مقاتلي تنظيم داعش السوريين، مشيرًا إلى منح الجنسية التركية إلى 4 منهم.
وكانت السلطات التركية سبق وأن أصدرت في السابع من أبريل/نيسان من عام 2021 قرارًا أعلنت خلاله تجميد أصول 86 شخصًا بسبب انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي مفيدًا أن 12 من بينهم حصلوا على الجنسية التركية وأن من بينهم 8 سوريين ولبناني وعراقي وصيني.
بشأن هذه المسألة الحساسة، تقدم حزب الخير بمذكرة إلى البرلمان للتحقيق في تأسيس مقاتلين بصفوف تنظيم داعش الإرهابي شركات داخل تركيا ومنحهم الجنسية التركية.
وفي تعليق منه على المذكرة ذكر نائب حزب الخير عن مدينة قيصري، دورسون أتاش، أن السلطات منحت الجنسية التركية لأشخاص ينتمون لتنظيم إرهابي مشيرًا إلى أن منح المهاجرين غير الشرعيين العابرين للحدود التركية الجنسية التركية مقابل المال خطر كبير.
وأضاف أتاش أن الأجهزة التركية تعاني من ضعف شديد يجعل وزارة الداخلية عاجزة عن إثبات انتماء الأشخاص الحاصلين على الجنسية لتنظيمات إرهابية.
من جانبه استنكر نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة أنقرة، تكين بينجول، منح السلطات التركية الجنسية إلى عناصر التنظيم الإرهابي الذي نفذ هجمات إرهابية في إسطنبول وسوروتش ومحطة قطارات أنقرة، قائلًا: “يقدمون على شراء المحلات في أكسراي ولالي ومزاولة العمل التجاري بهذه المناطق، كما أن الشركات التي تم تجميد أصولها ومنعها من التجارة لا تزال تزاول العمل التجاري في المناطق عينها بعد تغيير اسم الشركة”.
وفي رد منه على الانتقادات أكد نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة إسطنبول ورئيس لجنة العدل بالبرلمان، عبد الله جولر، أن من الممكن أن هؤلاء الأشخاص التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابي بعد حصولهم على الجنسية مفيدًا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الصدد.