أنقرة (زمان التركية) – تقدم البرلماني المعارض عن حزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، باستجواب في البرلمان التركي حول اللاعب هاكان شوكور الذي سجل أسرع هدف في العالم.
استجواب جرجرلي أوغلو جاء عقب حالة الجدل التي تسبب بها مذيع التليفزيون التركي الرسمي “تي أر تي” ألبير باكيرجيل، بعد أن ذكر اسم نجم كرة القدم التركي المعارض هاكان شوكور، في مباراة كندا والمغرب، ليتم وقفه عن العمل.
وطرح جرجرلي أوغلو، سؤالاً برلمانيًّا على فؤاد أقطاي نائب الرئيس، قائلا: “ألم يسجل هاكان شوكور أسرع هدف في كأس العالم؟ إذا كان الجواب لا، ما اسم اللاعب الذي سجل أسرع هدف؟ وإذا سجل هاكان شوكور الهدف فما سبب استبدال المذيع _خلال المباراة_؟ إذا لم يقدم المذيع معلومات خاطئة، فلماذا تم تغييره المذيع في الشوط الثاني من المباراة؟”.
وتابع جرجرلي أوغلو: “هل صحيح أنه تم إبلاغ مذيعي TRT مسبقا بعدم نطق أسماء مثل هاكان شوكور وعارف أردام؟ هل ستقدم حكومتكم أي طلب إلى الفيفا بخصوص إزالة إحصائية الهدف الاسرع بكأس العالم!؟”.
يوم الخميس الماضي، خلال بث مباراة كندا والمغرب ضمن فاعليات كأس العالم، ذكر ألبار باكيرجيل المشاهدين بأن نجم كرة القدم التركي هاكان شوكور، سجل أسرع هدف في مباريات كأس العالم.
وسرعان ما أصبح تصريح باكيرجيل موضوعًا ساخنًا على وسائل التواصل الاجتماعي. بعد هذا تم طرد باكيرجيل خلال الشوط الأول من المباراة.
بينما استكمل جونايات كيران التعليق على المباراة في الشوط الثاني، شارك المتفرجون على وسائل التواصل الاجتماعي تغريدات مفظها أن باكيرجيل تم طرده من القناة.
وبعد ذلك، قال حساب باسم باكيرجيل عبر تويتر، “انفصلت عن مؤسسة TRT، حيث عملت بفخر لسنوات عديدة، بعد الحدث الذي وقع اليوم. آمل أن أراكم مرة أخرى، وداعا”.
فيما أكدت مصادر من TRT أن باكيرجيل لم يتم فصله، بل يواصل عمله، لكن تم استبداله في الشوط الثاني لأنه تحدث عن هاكان شوكور. وذكر أن باكيرجيل حذر من قبل المؤسسة حتى لا يرتكب خطأ مماثل مرة أخرى.
وقال مدير قناة تي آر تي، إن التدوينة على تويتر من الحساب المزيف لا تعكس الحقيقة.
من هو هاكان شوكور؟
يعتبر شوكور صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ تركيا، حيث سجل أكثر من 380 هدفا في كل المسابقات والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، ويحمل لقب صاحب أسرع هدف على الإطلاق في كأس العالم عام 2002.
وفي ديسمبر 2013، استقال البرلماني شوكور من حزب العدالة والتنمية احتجاجًا على ممارسات الحكومة، وتحوّل إلى نائب مستقل في البرلمان. وفي فبراير 2016، اتهم شوكور بإهانة أردوغان على تويتر، وفي أغسطس من العام نفسه، صدرت بحقه مذكرة من أجل اعتقاله بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وفي نوفمبر 2017، اضطر شوكور إلى الفرار من تركيا، واتخذ من سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منفى اختياريا له.