إسطنبول (زمان التركية) – أقدمت السلطات التركية على منع مذيع من تقديم مباراة جمعت بين المنتخب الكندي وغريمه المغربي مساء أمس الخميس بعدما ذكر اسم نجم كرة القدم التركي المعارض للرئيس رجب طيب أردوغان.
يوم الخميس الموافق ١ ديسمبر التقى منتخب كندا مع منتخب المغرب في إطار المباراة الثالثة للمجموعة السادسة من كأس العالم 2022، حيث انتهت المبارة بفوز المغرب 2-1.
وسجل هدفي الانتصار للمغرب حكيم زياش في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة، في حين سجل يوسف النصيري الهدف الثاني في الدقيقة 23.
الهدف الذي سجله اللاعب المغربي حكيم زياش في الدقيقة الرابعة يعتبر أول هدف يتم تسجيله في المونديال بين الدول العربية.
وفي غضون ذلك وقعت حادثة لم تعد غريبة في تركيا أردوغان، حيث منعت قناة TRT التركية الرسمية ألبر باكيرجيغيل من تقديم أعمال المباراة الملعوبة على الهواء مباشرة، وذلك عندما ذكر المشاهدين أن نجم كرة القدم التركي هاكان شوكور سجل أسرع هدف في مبارات كأس العالم.
فقد أصيب مشاهدو قناة تي آر تي الرسمية التي نقلت المباراة على الهواء مباشرة بالصدمة عندما قدم أعمال المباراة في الشوط الثاني مذيع آخر غير ألبر باكيرجيغيل الذي قدم الشوط الأول من المباراة.
وفي إطار رد فعله على تغيير مذيع المباراة بعد ذكر اسمه، غرد اللاعب الوطني المشهور هاكان شوكور عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: “لا تخافوا بل اهتزوا”، وهو التهديد الذي كان يوجهه المغرد الشهير فؤاد عوني للرئيس أردوغان عندما ظهرت أعمال فساد ورشوة تورط فيها أفراد عائلته ووزراء حكومته ورجال أعمال مقربون منه في عام 2013.
وكان هاكان شوكور سجل الهدف الأول للمنتخب التركي في الثانية الحادية عشر من عمر المباراة في شباك كوريا الجنوبية بمونديال 2002، وهو أسرع هدف سجل في تصفيات كأس العالم.
كان هاكان شوكور انضم إلى الحياة السياسية من صفوف الحزب الحاكم بطلب من أردوغان من أجل الاستفادة من شعبيته، لكنه انفصل عنه مع مجموعة من النواب الآخرين اعتراضا على محاولة أردوغان إغلاق ملفات الفساد والرشوة في 2013 واعتقاله المدعين العامين والشرطيين الذين أشرفوا على تلك التحقيقات.
ويعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 أصبح هاكان شوكور في مرمى سهام أردوغان كغيره من عشرات الآلاف من الأتراك، حيث اتهمه بالانتماء إلى حركة الخدمة والصلة بمنظمات إرهابية، لكن لأنه كان في خارج تركيا لم تطله الاعتقالات الجماعية التعسفية.
غير أن السلطات قررت مصادرة ممتلكاته في تركيا كما مارست ضغوطا عليه للعودة إلى تركيا ليتم اعتقاله، وذلك عن طريق اعتقال والده الكبير في السن إلى أن تم الإفراج عنه بعد اعتراضات موسعة من فئات المجتمع المختلفة وحفاظا على سمعة الحكومة.