أنقرة (زمان التركية)ــ تقدم الزعيم الكردي المعتقل صلاح الدين دميرطاش، بطلب إلى وزارة العدل من أجل التواصل مع زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي عبد الله أوجلان، الموجود في منفى سجن جزيرة إمرالي.
الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي في تركيا، المعتقل في سجن أدرنة منذ أواخر عام 2016، تقدم بالطلب عبر محامية.
جاء في طلب دميرطاش وفق ما نقلت الصحافة التركية: “كما هو معلوم، فإن عبد الله أوجلان محتجز في الحبس الانفرادي بسجن إمرالي شديد الحراسة التابع لوزارتكم، منذ ما يقرب من ثلاثة وعشرين عامًا، وقد حُرم بشكل غير قانوني من حقه في إبداء الرأي واللقاء مع أسرته ومحامون لأكثر من عشرين شهرًا..
في الوقت الحالي، بينما تعاني البلاد من فقر مدقع وأزمة اقتصادية وكساد اجتماعي، فإن سياسة الصراع والتوتر الذي تتبعه الحكومة، في الداخل والخارج، يتسبب في خسائر ومعاناة كبيرة. يتوقع الجمهور الأكبر أن يتم التخلي عن هذه السياسات الخاطئة في أسرع وقت ممكن؛ من اجل توفير بيئة من السلام والهدوء حيث سينتهي الفقر والبطالة”.
أضاف: “لكن بالإضافة إلى العديد من السياسات الخاطئة، فإن العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان في سجن إمرالي تغذي هذه البيئة الفوضوية وتصعد التوتر”.
وقال دميرطاش في طلبه: “أعتقد أنه سيكون من الأفضل لـ تركيا كلها إذا أنهت وزارتكم هذه الممارسة غير القانونية بالفعل. لا يمكن أن يكون موقفًا أخلاقيًا لأي شخص يؤمن بالسياسة الديمقراطية والسلام، أن يظل صامتًا أو يشاهد تضحيات كل طفل”.
“من أجل وضع حد للسياسات المطبقة في سجن إمرالي بشكل دائم، أطالب، بصفتي محاميًا وسياسيًا، بمقابلة عبد الله أوجلان من سجن أدرنة إف، حيث أنا، عن طريق (الفيديو كونفرانس)، ومن ثم التأكد من أنه يمكن أن يجتمع بانتظام مع أسرته ومحاميه “.
أنهى صلاح الدين دميرطاش طلبه، قائلا: “آمل وأتمنى أن يلقى هذا الطلب الذي قدمته بمسؤولية سياسي يؤمن بالقانون والعدالة والسلم الاجتماعي وحل المشاكل من خلال الحوار بشكل إيجابي”.
يشار إلى أن طلب دميرطاش يأتي بعد حادث تفجير إسطنبول الإرهابي الذي حملت الحكومة التركية حزب العمال الكردساتني المسئولية عنه، ويأتي قبل العملية البرية المحتملة لتركيا في شمال سوريا.