أنقرة (زمان التركية) – أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن إطلاق تركيا عملية عسكرية برية في سوريا، يهدد المكاسب المحققة في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، ودعت الحكومة التركية إلى ضبط النفس.
تشن تركيا غارات جوية منذ أيام على شمال سوريا وشمال العراق، وهناك تلميحات من الرئيس رجب طيب أردوغان بشن عملية برية في سوريا.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم البنتاجون، باتريك رايدر، أن الصراع المتواصل والعملية البرية المحتملة على وجه الخصوص تهدد المكاسب التي تم تحقيقها بعد معركة صعبة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وستزعزع استقرار المنطقة.
وأكد رايدر أن الولايات المتحدة تتفهم مخاوف تركيا الأمنية المشروعة بشأن العمليات الإرهابية التي تقع داخل حدودها، مفيدا أن الولايات المتحدة لا تزال تتخوف من العملية العسكرية البرية المحتملة في سوريا.
وأضاف رايدر أن العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش لم تتوقف غير أن الولايات المتحدة قلصت عدد الدوريات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، نظرا لتمركز القوات الأمريكية في منطقة أخرى، مؤكدا أن وزير الدفاع الأمريكي سيلتقي قريبا بنظيره التركي.
يوجد حاليا نحو 900 جندي أمريكي داخل الأراضي السورية، حيث يتعاون الجنود الأمريكان مع قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.
وفي المقابل ترى تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية التي ترتكز عليها قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يسيطر على مساحة واسعة في شمال سوريا، بمثابة جناح تنظيم العمال الكردستاني داخل سوريا وتصنفها كتنظيمات إرهابية.
وكان الثالث عشر من الشهر الجاري قد شهد انفجار غرهابيا في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في مدينة إسطنبول، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 83 آخرين.
وحملت تركيا العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية مسؤولية الهجوم، غير أن العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية أنكرا أي علاقة لهما بالهجوم الإرهابي.
وتتهم قوات سوريا الديمقراطية السلطات التركية باستغلال الهجوم كذريعة لشن العملية العسكرية التي تخطط لها منذ وقت طويل، وتتخوف من سيطرة تركيا على مدينة كوباني التي تبعد 10 كيلومترات عن بلدة سوروتش التابعة لمدينة شانلي أورفة التركية.