أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إنه يتوقع تحركًا فعليًّا من تركيا من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وليس مجرد تصريحات.
صرح الرئيس السوري الأسد خلال اجتماع استمر ثلاث ساعات مع عدد من الصحفيين والباحثين السوريين الأسبوع الماضي، أن هناك إمكانية لتطبيع العلاقات مع تركيا، مؤكدًا أن المحادثات مع أنقرة على مستوى المخابرات فقط في الوقت الحالي، وأن مستوى المحادثات الثنائية سيرتفع قريبًا.
جاء ذلك بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عقب لقائه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أنه يمكن أن تخطو تركيا خوة مماثلة مع دمشق، ليأتي الرد سريعًا من الأسد.
وأضاف الأسد: “لقد أظهرت تركيا أنها مستعدة لتلبية مطالب سوريا. سوريا تتوقع عملًا من تركيا وليس مجرد أقوال”.
وأكد الأسد أن “أنقرة قد تكون أكثر تصميمًا في -تصحيح- توجهها السياسي -نحونا- من بعض الدول العربية، ومع ذلك، لا يمكن فهم ما إذا كان موقف تركيا صادقًا أم مجرد مناورة سياسية”.
وأشار الأسد إلى أنه من الخطأ أن يقيس الصحفيون والباحثون تغيير السياسة في أي بلد من خلال التغييرات على المستوى الشخصي.
وفق وكالة “الأسوشيتد بريس” عرض الرئيس رجب طيب أردوغان على الأسد إرسال مسؤولين أتراك إلى دمشق، غير أن الأسد اقترح عقد اللقاء في دولة ثالثة.
وكان أردوغان قد صرح في عدة لقاءات خلال الأسبوع الأخير، عن رغبته في لقاء الأسد.
الرئيس التركي قال في لقاء مع الشباب بولاية قونية تعليقًا على لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، “في الفترة القادمة، يمكن اتباع نفس المسار مع سوريا، تمامًا كما تم مع مصر. لا يجب أن يكون هناك استياء في السياسة..”، وأكد على أنه “يمكننا لقاء الأسد عندما يحين الوقت”.