أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن الأحاديث المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن حدوث هزة أرضية جديدة في مدينة دوزجه بولاية إسطنبول تثير مخاوف المواطنين، مؤكدا أن هذه الأحاديث عارية تماما من الصحة، وأنه سيتم محاسبة من يقف ورائها.
وأضاف صويلو أن السلطات ستبدأ إجراءات قانونية بحق مروجي هذه المنشورات، قائلا: “وحدة الجرائم الالكترونية ومدير الأمن العام ناقشوا الأمر. ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة منذ اليوم الأول، كما أن وزارة العدل تفعل ما يتوجب عليها فعله بهذا الصدد”.
وشدد صويلو على عدم التهاون، قائلا: “عندما يتحدث عالم عن مسألة ما لا يمكنني أن أبدي رأيي تجاه الأمر، لكن أحدهم يزعم وقوع هزة أرضية مستقبلية دون تفسير هذا الأمر. أما إنه يستغل الوضع في محاولة لإشباع رغبة فاسدة أو أنه يحاول توجيه المجتمع في اتجاه مختلف. نحن بدورنا سنتخذ الإجراءات اللازمة”.
شاركت بعض حسابات على تويتر، أنباء حول وقوع زلزال جديد في الفترة بين الثامن والعشرين من الشهر الجاري والثاني من شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم، وذلك عقب الهزة الأرضية التي ضربت مدينة دوزجه خلال الأيام الماضية.
أسفر زلزال دوزجه الذي بلغت قوته 6 درجات شمال غرب تركيا يوم الأربعاء الماضي، عن إصابة 50 شخصا على الأقل.
وضرب الزلزال مدينة دوزجه التي تقع في شرق إسطنبول على بعد نحو 170 كيلومترا (105 ميلا)، دون أن يفضي إلى خسائر في الأرواح.
كانت دوزجه واحدة من المناطق التي ضربها زلزال بقوة 7.4 درجات في عام 1999 – وهو أسوأ زلزال ضرب تركيا منذ عقود. تسبب هذا الزلزال في مقتل أكثر من 17000 شخص، بما في ذلك نحو 1000 في إسطنبول.
ويحذر الخبراء منذ فترة طويلة من أن زلزالا كبيرا قد يدمر إسطنبول، حيث سمحت السلطات بالبناء فيها على نطاق واسع دون تحقيق احتياطات ومعايير السلامة.
وضرب زلزال قوته 6.8 درجات مدينة إيلازيغ في يناير 2020، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا.
وفي أكتوبر من ذلك العام، ضرب زلزال بقوة 7.0 درجات بحر إيجه، مما أسفر عن مقتل 114 شخصًا وإصابة أكثر من 1000 شخص.