أنقرة (زمان التركية) – ندد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوري، بطرس مرجانه، بدعم تركيا للمجموعات المسلحة المعارضة، مشيرًا إلى أن “هذا الإرهاب الذي تدعمه تركيا في سوريا يمكن أن يصيب تركيا نفسها على أراضيها”.
أدلى بطرس مرجانه، بتصريحات ملحوظة بخصوص مستقبل العلاقات مع تركيا، وهجوم إسطنبول الإرهابي، والقصف الجوي التركي على شرق سوريا.
وصرح مرجانه، أنه ينتظر خطوات ملموسة لتحسين العلاقات مع تركيا، مضيفا: “يمكن بدء حوار مع تركيا، ولكن أولاً وقبل كل شيء، يجب على تركيا أن تعترف بأنها غزت الأراضي السورية عن طريق التمويل و تدريب العصابات الإرهابية. ثانيا، يجب أن تظهر استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية”.
وفي تقييمه للغارات الجوية التركية على شرق سوريا، قال مرجان: “كانت الضربة الجوية التركية الأخيرة رسالة إلى الميليشيات الانفصالية الكردية، لكن هناك أيضًا مدنيون وجنود سوريون بين الشهداء”.
وفي إشارة إلى أنهم يصفون الجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا على الأراضي السورية بالإرهابيين، قال مرجان إنه لن يتفاجأ إذا ظهرت مسؤولية هذه الجماعات عن تفجيرات في إسطنبول. “فالإرهاب لا يعرف حدوداً، والإرهاب الذي تدعمه في سوريا يمكن أن يصيبك في تركيا”.
وذكر مرجانه باتفاقية أضنة بشأن مخاوف تركيا على الأمن القومي، مضيفا: “عندما تم وضع هذا الاتفاق، لم يكن لتركيا موقف عدواني أو خوف من الوجود الكردي في سوريا. الغالبية العظمى من الأكراد مواطنون سوريون. لا يمكننا اتهام كل الاكراد بالخيانة باستثناء جماعة انفصالية تسلحها الولايات المتحدة وتدربها وتقويها”.
كما نوه بطرس مرجانة إلى إمكانية نقل الاتصالات التركية السورية إلى المرحلة الثانية وهي المحادثات الدبلوماسية، والتي يمكن أن تستند إلى اتفاق أضنة واستعداد تركيا للانسحاب من الأراضي السورية.
من جانبه، علق الرئيس السوري، بشار الأسد، على إعلان تركيا رغبتها في تطبيع العلاقات مع دمشق، بعد سنوات من العداء. الأسد أفاد أن تركيا مستعدة لتلبية مطالب سوريا، مشيرًا إلى ترقّب دمشق تعزيز أنقرة لإجراءاتها العملية، وتطبيق التصريحات على أرض الواقع.
وذكر الأسد أنه ليس بالإمكان تحديد ما إن كان موقف تركيا جاد، أم مجرد مناورة سياسية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح في عدة لقاءات خلال الأسبوع الأخير، عن رغبته في لقاء الرئيس بشار الأسد.
وكان أردوغان قال في لقاء مع الشباب بولاية قونية تعليقًا على لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، “في الفترة القادمة، يمكن اتباع نفس المسار مع سوريا، تمامًا كما تم مع مصر. لا يجب أن يكون هناك استياء في السياسة..”، وأكد على أنه “يمكننا لقاء الأسد عندما يحين الوقت”.
كما قال أردوغان في الأسابيع الماضية: “عندما يحين الوقت، يمكننا أن نسير في طريق اللقاء مع رئيس سوريا”.