أنقرة (زمان التركية) – قال أرسين تاتار، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إن الفرصة الوحيدة للتوافق في شبه جزيرة قبرص -المنقسمة عرقيًا-، يمكن تحقيقها فقط من خلال تطبيق مفهوم الدولتين.
بعد زيارته إلى ديار بكر وآديامان، زار رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تاتار، غازي عنتاب لإجراء سلسلة من اللقاءات.
وخلال زيارته لولاية غازي عنتاب، لفت تاتار الانتباه إلى الجهود المبذولة لتعزيز استقلال بلاده، وأشار إلى أن القضية في قبرص ستحل من خلال مفهوم سياسة الدولتين.
وقال تاتار إن خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر “تاريخي وتطور مهم لقبرص”.
وأكد تاتار أنه بدعم من تركيا، باتت هناك إرادة كبيرة من أجل التخلي عن الظلم الذي واجهته قبرص لسنوات في شرق البحر المتوسط، فهناك جهد تدريجي لتعزيز الجمهورية التركية لشمال قبرص.
كما أشار تاتار إلى أن قضية شرق البحر المتوسط هي قضية أمنية لا تهم القبارصة الأتراك فحسب، بل تتعلق أيضًا بمستقبل وبقاء جمهورية تركيا.
وفي إشارة إلى أهمية استعادة الاستقرار من خلال مفهوم سياسة الدولتين، قال تاتار: “الآن، مع سياسة الدولتين هذه، نحاول موازنة الأمر مرة أخرى لكل من القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين، وكذلك تركيا وشرق البحر المتوسط”.
وشدد الرئيس القبرصي الشمالي على أنهم سيحمون حقوقهم وقوانينهم في الوطن الأزرق، سواء في مجالات الطاقة أو الهيدروكربونات أو أمن الوطن الأزرق وفي السماء.
وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية الجنوبية باعتراف دولي وعضوية الاتحاد الأوروبي، لا تحظى جمهورية شمال قبرص سوى باعتراف تركيا، ومؤخرًا منظمة الدول التركية.