إدلب (زمان التركية)- قالت قوات سوريا الديمقراطية، إن غارات الجيش التركي هدفها تدمير القوات الدفاعية تمهيدا للهجوم البري، وأشارت إلى أن الجيش السوري لديه خسائر عالية في الأرواح، مطالبة حكومة دمشق بالتحرك، كما اتمهمت القوات الكردية تركيا بتدبير حادث تفجير شارع الاستقلال في إسطنبول، لاستخدامه ذريعة للهجوم على شرق وشمال سوريا.
قوات سوريا الديمقراطية قالت في بيان، الأربعاء، موجها إلى حلفائها: “خططت أجهزة استخبارات الدولة التركية سيناريو التفجير في حي تقسيم في إسطنبول. واستخدم الاحتلال التركي هذا الأمر ذريعة وترجمت الاستعدادات التي قامت بها منذ فترة طويلة إلى هجوم على روج آفا وشمال شرق سوريا”.
تتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية بتدبير تفجير إسطنبول الذي راح ضحيته ستة أشخاص.
وفق البيان “اعتباراً من منتصف ليل 19-11- 2022 حتى اليوم (23-11-2022)، نفذوا 47 غارة بالطائرات الحربية، و20 هجوماً بالطائرات المسيّرة و 3761 قصفاً بالمدافع والأوبيس وغيرها”.
وبخصوص المناطق التي تعرضت للغارات التركية، قال البيان “استهدفت هجمات العدو هذه المنطقة الممتدة من منطقة ديرك إلى قامشلو والحسكة وكوباني ودير الزور والشهباء”.
وبشأن الضحايا، قالت قوات سوريا الديمقراطية “أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 5 مقاتلين كرد في عفرين حتى الآن. وفي مناطق شرق الفرات استشهد 6 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. واستشهد 15 مدنياً (11 في ديرك، 2 في تل تمر، 2 في مكمن)”.
كما ذكر البيان أنه “تضررت منازل الأهالي والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الخدمية مثل محطات الوقود ومستودعات الحبوب”.
سوريا الديمقراطية قالت إن “هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هجوم من هذا النوع ويمتد إلى مثل هذا العمق في المنطقة ويستهدف كامل شرق وشمال سوريا”.
وأكد أن “أهداف العدو من هذه الضربات الجوية هي توجيه ضربة قوية لقواتنا الدفاعية، خاصة ضرب مراكزنا القيادية ومقراتنا، وتفكيك نظامنا الدفاعي. وبالتالي تحطيم إرادة المقاومة وتحطيم إرادة وآمال الشعب. وبهذه الطريقة يتم تمهيد الأرضية للهجوم البري”.
البيان اعتبر أنه “وفقاً للحصيلة العامة، لم يحقق هجوم العدو النجاح، ولم يسفر عن نتائج. ولأن المنظومة الدفاعية لقوات سوريا الديمقراطية قد تطورت، واتخذت التدابير الاحترازية، وكذلك يقظة مقاتلينا، ساهمت في عدم تحقيق هذه الهجمات أية نتائج”.
ووفق البيان قتلت الهجمات 15 مدنيا في ديرك وتل تمر ومكمن في دير الزور.
لفت البيان إلى أنه “استخدم الاحتلال التركي وما زال يستخدم الأجواء الخاضعة لسيطرة روسيا والمجال الجوي الخاضع لسيطرة التحالف. كما نفذ الاحتلال التركي بتاريخ 22 من الشهر الجاري هجوماً جوياً على قاعدة مشتركة لقوات مكافحة الإرهاب وقوات التحالف، حيث استشهد اثنان من رفاقنا وأصيب 3 آخرون. في 23 من الشهر الجاري (اليوم)، تم تنفيذ هجوم جوي على قاعدة مشتركة لقواتنا والقوات الروسية في تل تمر، حيث استشهد أحد رفاقنا وأصيب 3 آخرون”.
وطالبت قوات سوريا الديمقراطية “القوى الرئيسة التي نعمل معها بتوضيح موقفها الحقيقي… إن مواقفهم الحالية لا تبدو متوافقة مع إطار الصداقة والتعاون”.
وحول الضحايا العسكريين، ذكر البيان أن القوات الحكومية كان لها النصيب الاكبر، وقتل “خلال هذه الهجمات كان العدد الأكبر من الذين فقدوا حياتهم في الجبهة هم من جنود الجيش السوري. عدد الذين فقدوا حياتهم تجاوز 25 جندياً. إن عدم اتخاذ الحكومة السورية لأي موقف والتزامها الصمت هو الذي يمهد الطريق لفقدان هؤلاء الجنود”.
البيان دعا “شباب في المنطقة” شمال وشرق سوريا، للانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية، وحمل السلاح وحماية قراهم وبلداتهم وحقولهم.