إسطنبول (زمان التركية) – ارتفع عدد المصابين جراء زلزال دوزجه الذي بلغت قوته 6 درجات شمال غرب تركيا خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إلى 50 شخصا على الأقل.
وضرب الزلزال مدينة دوزجه التي تقع في شرق إسطنبول على بعد نحو 170 كيلومترا (105 ميلا)، دون أن يفضي إلى خسائر في الأرواح.
وقالت الحكومة التركية إن الزلزال كان بقوة 6 درجات، وكان مركزه في منطقة غولياكا في مقاطعة دوزجه، بالإضافة إلى أنه هز أيضًا مدنًا أخرى مجاورة.
وقالت فاطمة شولاك من سكان دوزجه في تصريحات لوكالة أنباء “استيقظنا على ضوضاء وهزة شديدة. خرجنا من منازلنا في حالة ذعر ونحن الآن ننتظر بالخارج”.
وغرد وزير الصحة فخر الدين قوجه على تويتر أن 35 شخصا أصيبوا، من بينهم 32 في دوزجه، وواحد في إسطنبول واثنان آخران في مقاطعتي بولو وزونغولداك المجاورتين. وذكرت تقارير لاحقة أن عدد الجرحى ارتفع إلى 50.
قال وزير الداخلية سليمان صويلو، الذي زار غولياكا، إن شخصًا أصيب بجروح خطيرة بعد أن قفز من الشرفة بدافع الذعر، مشيرا إلى حدوث 70 هزة ارتدادية.
وأظهرت الصور الأولية المواطنين وهم يتغطون بالبطانيات خارج منازلهم في الصباح الباكر. وشوهد البعض وهم يضعون البطانيات على الأرض بالخارج ويشعلون النيران للدفء.
وقالت السلطات إن المدارس ستغلق يوم الأربعاء في مقاطعتي دوزجه وساكاريا.
وقال صويلو إنه باستثناء عدد قليل من الحظائر المدمرة، لم ترد تقارير عن أضرار جسيمة أو انهيارات مبانٍ، لكن عمليات الفحص مستمرة.
وقالت إدارة الكوارث إن هناك انقطاعات للتيار الكهربائي في منطقة دوزجه، وحثت السكان على عدم الذعر.
تقع تركيا في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطًا في العالم.
كانت دوزجه واحدة من المناطق التي ضربها زلزال بقوة 7.4 درجات في عام 1999 – وهو أسوأ زلزال ضرب تركيا منذ عقود.
تسبب هذا الزلزال في مقتل أكثر من 17000 شخص، بما في ذلك نحو 1000 في إسطنبول.
يحذر الخبراء منذ فترة طويلة من أن زلزالا كبيرا قد يدمر إسطنبول، حيث سمحت السلطات بالبناء فيها على نطاق واسع دون تحقيق احتياطات ومعايير السلامة.
وضرب زلزال قوته 6.8 درجات مدينة إيلازيغ في يناير 2020، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا.
وفي أكتوبر من ذلك العام، ضرب زلزال بقوة 7.0 درجات بحر إيجه، مما أسفر عن مقتل 114 شخصًا وإصابة أكثر من 1000 شخص.