أنقرة (زمان التركية) – زعمت الصحفية التركية، عائشة نور أرسلان، أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اتخذ قرارا بالاستقالة من منصبه، بعد تصريحاته بشأن تفجير مدينة إسطنبول.
وزعمت أرسلان أن صويلو يحاول التواصل مع الرئيس رجب طيب أردوغان، غير أن الأخير لا يجيب عن اتصالاته، مفيدة أن الأحاديث المتداولة داخل الأروقة السياسية تشير إلى سعي صويلو لطلب إعفائه من منصبه.
وذكرت أرسلان خلال البرنامج التلفزيوني الذي تقدمه على قناة “خلق تي في” أن عدم تجاوب أردوغان مع وزيره: “دفع صويلو للحديث عن التقدم بالاستقالة بل وإرساله رسالة للمطالبة بإعفائه”.
كان صويلو أعلن خلال زيارته إلى موقع تفجير تقسيم في إسطنبول، رفض التعزية الواردة من السفارة الأمريكية لدى تركيا، وهاجم واشنطن، وقال: “لا بدَّ من إعادة النظر في شراكتنا مع دولة تدعم كوباني والمناطق الإرهابية وترسل الأموال من مجلس الشيوخ إلى هذا الكيان الذي يعمل على إفساد استقرار تركيا”.
وأضاف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، “نحن لسنا أعداء لأحد ولا نطمع في أراضي أحد ولم نغدر بأحد، لكن أريد أن أوضح أننا لن نقبل هذا الغدر”.
قال صويلو: “لو لم نتمكن من إلقاء القبض على منفذة الهجوم اليوم كانوا سيقدمون على تهريبها إلى اليونان. نحن أمام كيان إرهابي نعلم كيف يتم تنسيق تحركاته والجهات المسؤولة عنه. الفاعل هو من يدعم حزب الاتحاد الديمقراطي ويعمل على تقديم معلومات استخباراتية إلى العمال الكردستاني”.
علقت السفارة الأمريكية في تركيا على اتهامات وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، للولايات المتحدة بالمسؤولية غير المباشرة عن تفجير تقسيم في إسطنبول.
في تصريح لوكالة “دويتشه فيله” ردا على اتهامات صويلو، أفادت السفارة الأمريكية في أنقرة أن “الولايات المتحدة تدين شتى صور الإرهاب بشكل قاطع، وأنها تتضامن مع تركيا التي تعد حليفًا مهم لها ضمن الناتو”.
تعتبر تركيا قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، امتدادا لحزب العمال الكردستاني، المصنف تنظيما إرهابيا. وسارعت تركيا باتهام الفرع السوري للعمال الكردستاني بتنفيذ التفجير، فيما أصدر الكردستاتي بيانا ينفي علاقته بالحادث.