أنقرة (زمان التركية) – تعرض الجنرال التركي المتقاعد مصطفى ليفنت جوكتاش، خلال جلسة محاكمته في جورجيا، لأزمة قلبية.
وعقب تدهور حالته الصحية خلال جلسة المحاكمة في بلغاريا، قررت المحكمة إرجاء جلسة المطالبة بوضعه قيد الإقامة الجبرية، إلى 21 من الشهر الحالي.
وكالة الأنباء البلغارية BTA أفادت أن ليفنت جوكتاش، الذي يحاكم في قضية اغتيال البروفيسور نجيب حبلميتو أغلو التي وقعت قبل 20 عامًا، كشف أنه تعرض لأزمة قلبية في السجن أكثر من مرة.
وخلال الجلسة أوضح جوكتاش عبر المترجم أنه تعرض لثلاث أزمات قلبية منذ التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وخلال الأزمة القلبية الأولى تم نقله إلى الطوارئ، في حين أنه تلقى العلاج داخل مستشفى السجن خلال الأزمتين التاليتين.
هذا وسيشهد يوم 25 من الشهر نفسه، جلسة بشأن طلب تسليم الجنرال التركي إلى أنقرة.
وكانت قوات الأمن البلغارية ألقت القبض على جوكتاش في سبتمبر/ أيلول الماضي بمدينة سفيلينجراد البلغارية، تنفيذا لمذكرة توقيف حمراء من الإنتربول، بناء على طلب صادر عن وزارة العدل ومديرية الأمن العام في 27 أغسطس المنصرم.
كانت محكمة الصلح والجزاء في أنقرة أصدرت قرار اعتقال بحق جومتاش بتهمة “الانتماء لتنظيم تم تشكيله لارتكاب جريمة” و”القتل عن عمد”.
كابوس للسلطة
المطالبة باعتقال الجنرال التركي ليفنت جوكتاش، الذي فر إلى الخارج عقب صدور قرار اعتقال بحقه ضمن قضية الاغتيال الشهيرة التي وقعت في ديسمبر 2002، جاء بعد نشر تغريدات مثيرة للجدل من حساب يحمل اسمه.
التغريدات المشار إليها تحتوي تعهدًا بنشر وثائق ستطيح بقيادات في السلطة. ولم يتضح بعد ما إن كان الحساب الذي نشر التغريدات على تويتر، يخص بالفعل جوكتاش المتهم باغتيال عضو هيئة التدريس بجامعة أنقرة البروفيسور نجيب حبلميتوغلو قبل 20 عاما، أم لا.
ووفق إحدى التغريدات، الوثائق ستشكل كابوسا لبعض القيادات بالدولة.
جدير بالذكر أنه في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي أعادت المخابرات التركية نوري جوكهان بوزكير من أوكرانيا إلى تركيا، وهو أحد المشتبه بهم في قضية اغتيال نجيب حبلميتوغلو. وفي 8 فبراير/ شباط تم حبس بوزكر بتهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي” و”القتل العمد”.
وفي 3 فبراير/ شباط تم اعتقال ستة أشخاص لاتصالهم بـ بوزكير، حيث تم إخلاء سبيل ثلاثة منهم بعد الحصول على إفادتهم وفي الخامس عشر من الشهر نفسه قضت السلطات بحبس الإثنين الآخرين مع إخلاء سبيل مشتبه بهم وإخضاعه للرقابة القضائية.
هذا ويرى محللون بأن ضباطا على صلة بتنظيم أرجنكون -الدولة العميقة- الإجرامي الإرهابي، تورطوا في اغتيال نجيب حبلميتوغلو، وأن حكومة حزب العدالة والتنمية قررت إعادة فتح قضايا أرجنكون، بعد إغلاقها في 2014.