أنقرة (زمان التركية) –أثارت زيارة لحزب العدالة والتنمية للأحزاب المعارضة وخاصة حزب الشعوب الديموقراطي الكردي، موجة من الانتقادات داخل الحزب الحاكم، بسبب اتهامات أردوغان الدائمة للمعارضة بدعم التنظيمات الإرهابية لقربها من الحزب الكردي.
البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية والكاتب في صحيفة يني شفق، محمد متينر، قال إنه بات يتوجب على حزب العدالة والتنمية تغيير لهجته ونهجه تجاه الحزب الكردي إن كان سيكرر الاجتماع به ويُحرص على الحصول على دعمه.
وأوضح متينر أن الزيارة المشار إليها ستثير أزمة بالنسبة للحزب الحاكم.
أضاف قائلا: “اتهام الحزب الكردي بأنه الذارع السياسي لتنظيم إرهابي والمطالبه بحظره من المشاركة بالبرلمان وفي الوقت نفسه الاجتماع به على خلفية التعديلات الدستورية، بشان الحجاب يشكل أزمة جديدة للحزب. كل تصريح سيدلي به العدالة والتنمية بشأن الحزب الكردي بعد الآن ستكون هذه الزيارة محط نظر”.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أطلق دعوة بإجراء تعديلات دستورية تكفل الحق في ارتداء الحجاب، ردا على مقترح حزب الشعب الجمهوري بالسماح بارتداء الحجاب في القطاعات الحكومية.
ومؤخرا أجرى وفد من حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسية وزير العدل، بكر بوزداغ، زيارة إلى الكتل البرلمانية لأحزاب الحركة القومية والشعب الجمهوري والخير والشعوب الديمقراطي الكردي لشرح التعديلات الدستورية التي تم إعدادها فيما يخص قضية الحجاب.
عضو اللجنة الإدارية لحزب العدالة والتنمية، شامل طيار، أعاد مشاركة تغريدة متينر وعلق عليها، قائلا: “بالتأكيد يجب على العدالة والتنمية أن يدير علاقاته وفقا لنظرته لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي. إن كان ينظر إليه كذارع سياسي للعمال الكردستاني وحزب يتوجب إغلاقه لماذا سيناقش معهم التعديلات الدستورية؟ وإن كان الشعوب الديمقراطي والعمال الكردستاني منفصلين فلماذا شعرنا بحاجة إلى لغة وأسلوب موحد تجاههما في المقام الأول؟”