أنقرة (زمان التركية) – تشهد المشتريات في تركيا تراجعًا كبيرًا في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة لارتفاع تكاليف المدخلات بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع صرف العملات الأجنبية.
البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، عمر فتحي جورار، رصد خلال زيارة أجراها لأصحاب الأنشطة التجارية في مدينة نيدا، تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يتعرض لها التجار.
وعلى هامش الزيارة تفقد جورار أحد محلات الملابس الجاهزة، حيث استمع من مالك محل يدعى علي يفتشي لما يعاني منه من صعوبات.
وأوضح شفتشي أن أعداد المشترين تراجع بنحو الثلثي مع ارتفاع أسعار السلع بما يعادل ثلاثة أضعاف ما كانت عليه، مفيدا أن رداء الطفل الذي كان يبلغ سعره العام الماضي نحو 75 ليرة ارتفع إلى 200 ليرة، وأن سعر الرداء الذي كان يبلغ 250 ليرة قبل نحو عام بات يبلغ الآن نحو 550 ليرة.
وأضاف شفتشي أن الارتفاع في أسعار ملابس الأطفال جعل التجار عاجزين عن بيعها، قائلا: “رداء الطفل يبلغ اليوم 550 ليرة، والمواطن لا يرغب في إنفاق 550 ليرة على شيء لن يستطيع الطفل الانتفاع منه بعد ثلاثة أشهر نظرا لنمو الطفل وتغيير بنيته”.
وأكد شفتشي أنهم يحاولون ترشيد إضاءة المحل، مفيدا أنه لا يضيء أنوار المحل في حال عدم وجود مشترين بالداخل نظرا لأنه في حال عدم إقدامه على هذا الأمر فإن فاتورة الكهرباء الشهرية ستتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف ليرة على الأقل قائلا: “نعمل على الحفاظ على رأسمالنا بالتخلي عن المكسب”.