أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنجار، أن دعوة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لصياغة دستور جديد، بمثابة “مناورة انتخابية“.
سنجار علق خلال مشاركته عبر قناة يوتيوب للإعلامية التركية أيشاجول دوغان، على اقتراح الرئيس أردوغان بتعديل الدستور، للتخلص من آثار “الوصاية”.
وأوضح سنجار أنه: إذا أردنا للدستور أن يكون مدنيًا وليبراليًا وديمقراطيًا، فلن يكون ذلك ممكنًا إلا في بيئة مدنية وديمقراطية وتحررية.
وأضاف سنجار: “تحمل الدساتير روح الفترة والظروف التي صدرت فيها. صُنع 12 سبتمبر في ذلك الوقت، بالطبع يحمل روحه. كيف يمكن أن يكون هذا الدستور حرًا إذا كانت هذه الآراء تجرم عندما نعبر عن آرائنا حول الدستور الجديد؟”.
وأكد سنجار أن الهدف من الدستور الجديد الذي عبّر عنه أردوغان هو تكتيك انتخابي، فلا يمكن صياغة دستور ديمقراطي دون ضمان تمثيل الشعب ومشاركة المعارضة.
وتابع الزعيم الكردي: “الدستور الذي سيتم صياغته في ظل هذه الظروف لن يكون أكثر تقدمًا من دستور 12 سبتمبر، بل سيكون أكثر تخلفًا”.
وفي نفس السياق، ذكر سنجار أن الحكومة تظهر في كل مناسبة أنها تريد الدخول في الانتخابات بإسكات المعارضة وترهيب المجتمع.
وأشار سنجار إلى أن قانون الرقابة أحد الخطوات الأخيرة لذلك، ومع اقتراب موعد الانتخابات، تهدف الحكومة إلى إسكات المعارضة الفعالة، والركيزة الأساسية لهذه القوة هي سياسات الحرب.