أثينا (زمان التركية) – صرّح المستشار الألماني، أولاف شولتس، بأن مطالبات تركيا الترابية من اليونان وتهديداتها غير مقبولة، ودعا إلى حل المشكلات من خلال الحوار.
وقال شولتس في مقابلة مع صحيفة “تا نيا” اليونانية بمناسبة زيارته المقررة لأثينا يوم الخميس: “من غير المقبول أن يتحدى أحد شركاء الناتو سيادة الآخر. وينطبق هذا أيضا على التهديدات العسكرية المستترة بقدر ما”.
ولفت مراسل الصحيفة إلى أن التوتر مع تركيا في بحر إيجه يتصاعد، وأن أنقرة توجه تهديدات علنية ضد اليونان، وتشكك في سيادة الجزر اليونانية، وتساءل الصحفي عما إذا كان يمكن لليونان الاعتماد على دعم ألمانيا في هذا الأمر.
وقال شولتس بهذا الشأن: “علاقات حسن الجوار بين اليونان وتركيا مهمة ليس فقط للبلدين، ولكن لأوروبا بأسرها. وتعتقد الحكومة الفيدرالية الألمانية أن القضايا العالقة بين البلدين يجب حلها من خلال الحوار وعلى أساس القانون الدولي. هدفنا المشترك ورؤيتنا يجب أن تكون في استخدام الإمكانات الاقتصادية الكاملة لمنطقة شرق البحر المتوسط لصالح جميع البلدان. إلى الحد الذي يراه المشاركون مفيدا، يمكن لألمانيا المساهمة في ذلك”.
يشار إلى ان تركيا تتهم اليونان بنشر أسلحة في جزر بحر إيجه، التي لها وضع منطقة منزوعة السلاح، في انتهاك لمعاهدة لوزان. إضافة إلى ذلك، لا يستطيع البلدان الاتفاق على مسألة ترسيم حدود المناطق البحرية وحل عدد من المشاكل الأخرى، كما تتهم تركيا اليونان بانتهاك حقوق الأقلية القومية التركية.
وكانت العلاقات بين تركيا واليونان قد توترت بشكل حاد بعد 23 أغسطس الماضي، ويعود ذلك بحسب أنقرة، إلى أن رادار صواريخ “إس – 300” التابعة للقوات الجوية اليونانية المتمركزة في جزيرة كريت، لاحق مقاتلات “إف -16” التركية أثناء تنفذ مهام للناتو في المجال الجوي فوق بحر إيجه.
وصرحت السلطات التركية بأنها تعتزم إثارة موضوع ملاحقة اليونان لطائراتها العسكرية على مستوى الناتو.