أنقرة (زمان التركية) – طالب البرلماني التركي المعارض عن حزب الشعب الجمهوري عمر فتحي جورار، بإجراء دراسة لقياس مدى حصول التلاميذ في تركيا على التغذية السليمة.
وذكر جورار أن شريحة الخبز بالمدارس الحكومية ارتفع سعرها إلى 20 ليرة وأن تكلفة وجبة الغذاء ارتفعت بنحو 100 في المئة لتسجل 40 ليرة، مفيدا أن هناك مخاوف بشأن ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من نقص في التغذية.
وأوضح جورار أن التوقعات تشير إلى أن طفلا من كل أربعة أطفال بعمر المدرسة يتوجه إلى مدرسته وهو جائع، مشددا على ضرورة ضمان النمو السليم بدنيا وذهنيا للأطفال وخصوصا الأطفال في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وأضاف جورار أن الدولة ملزمة بتوفير الشروط اللازمة لحصول الأطفال بالمدارس الحكومية على التغذية السليمة.
وأشار جورار إلى كون تركيا الدولة صاحبة نسبة الفقر الأعلى للأطفال دون الثمانية عشر عاما، وإجمالي السكان من بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والدول الأوروبية التي لا تشارك ضمن المنظمة.
وأكد جورار أن برنامج الغذاء المدرسي سيقطع الطريق أمام فقر الأطفال وقد يلبي 16 في المئة من إجمالي الوجبات الساخنة التي يستهلكها الطفل من خلال وجبة الغذاء الساخنة التي يتم تقديمها خلال أيام الدراسة، وأن هذا يعادل 10 في المئة من نفقات الأسرة الفقيرة على الطفل.
وخلال مقترح الدراسة أشار جورار إلى ضرورة تصميم برنامج الغذاء المدرسي بما يقدم إسهامات للمزارع والزراعة العضوية، وخلق فرص عمل جديدة في الأحياء ولو بنسبة قليلة في حال إعداد الطعام داخل مطبخ المدرسة وتفعيله كدعم اجتماعي للأطفال في سن المدرسة، في أوضاع الصدمات الاجتماعية الناجمة عن الأزمات الاقتصادية المفاجئة والإسهام في زيادة معدلات التفوق الدراسي وتقليل معدلات عمالة الأطفال والأهم من ذلك قطع الطريق على معاناة الأطفال من الجوع.