أنقرة (زمان التركية) – رغم انتقاد الاتحاد الأوروبي؛ زعم البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أحمد أوزدمير، أن قانون الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، تم مناقشته سابقا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
البرلمان التركي أقر تعديلا بقانون الصحافة، بإضافة “لائحة مكافحة التضليل الإعلامي”، بأصوات نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في البرلمان التركي.
القانون يفرض على من ينشر “معلومات كاذبة أو مضللة” عقوبة تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات. وبالإضافة إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، يستهدف القانون شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي ستصبح ملزمة، بموجب أحكامه، الإبلاغ عن مستخدميها الذين ينشرون أخبارا مضللة أو كاذبة وتزويد السلطات ببياناتهم الشخصية.
وتعليقا على ردود الفعل الغاضبة على القانون، قال نائب حزب العدالة والتنمية في كهرمان مرعش، أحمد أوزدمير، إنهم وضعوا القانون بالتشاور مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أوزدمير في كلمة له في البرلمان: “عادة لا نعطي جوابا على اقتراحاتنا، ولكن ربما يكون من الضروري تدوين ما أقول في التاريخ. تمت مناقشة القانون مع الاتحاد الأوروبي، ولقد تحدثنا في الفترة التي سبقت إغلاق البرلمان عن هذا القانون وخاصة المادة 29 مع المسؤولين الأمريكيين الذين كانوا مهتمين بهذه القضية. تحدثنا مع كبير مستشاري السفارة الأمريكية، رئيس السياسات الدولية … “.
يأتي ذلك رغم أن الاتحاد الأوروبي اعتبر أن إصدار تركيا القانون، بمثابة محاولة جديدة لإسكات المعارضة.
وحول القانون، صرح بيتر ستانو، المتحدث باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أنه لا ينبغي استخدام القانون الجنائي لإسكات الأصوات المعارضة.
وقال ستانو إنهم يخشون أن القانون المعني “سيزيد من تقييد حرية التعبير والإعلام المستقل في تركيا”.
وفي إشارة إلى أحكام السجن المنصوص عليها في القانون، صرح ستانو أن تركيا، التي لا تزال واحدة من الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يجب أن تحافظ على أعلى المعايير والممارسات الديمقراطية.
وتعرضت تصريحات البرلماني أحمد أوزدمير للانتقاد، حيث قال نائب حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر بشارير، إن نائب حزب العدالة والتنمية أحمد أوزدمير، شعر بأنهم بحاجة لشرح سبب تطبيق القانون، ولكنه لم يجد مبرر سوي أنهم تشارورا مع الولايات المتحدة الأمريكية والسفير الأمريكي، قال مثل هذه الكلمات على منبر البرلمان التركي.