أنقرة (زمان التركية) – استهدف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حزب الشعب الجمهوري المعارض، بسبب أن صحفية كردية سابقة طالب الحزب في الماضي بالإفراج عنها، تورطت في الهجوم الذي تعرض له مركز شرطة هذا الأسبوع.
خلال لقاء مع قناة “سي إن إن” التركية، علق أردوغان على الهجوم الذي استهدف نقطة للشرطة في ولاية مرسين، جنوب تركيا، وقتل فيه شرطي وأصيب آخر.
قال أردوغان: إنه في السابق “دافع حزب الشعب الجمهوري عن أحد هؤلاء الإرهابيين، بصفتها صحفية… لو أن التنظيم الإرهابي وامتداده السياسي استمعوا إلى ما تقوله الدولة.. لما شعروا بالحرج الشديد. قلنا منذ البداية أن المسجونين ليسوا صحفيين بل إرهابيون”.
وأضاف الرئيس: “ما التقرير الذي يصفونها به كصحفية معتقلة معروضا على موقعهم الرسمي على الإنترنت. لذا فهم ما زالوا يقفون وراء الإرهابية. كتبوا أن هذه الإرهابية كان تحمل كاميرا في حقيبتها. حزب الشعب الجمهوري يهدد الأمن قومي. لن ننجر إلى هذه اللعبة”.
أردوغان قال “حزب الشعب الجمهوري بالتأكيد لديهم صلة بالإرهاب، وستثبت الحكومة هذا، وستتخذ الخطوات وفقًا لذلك”.
كانت وزارة الداخلية الداخلية التركية كشفت أن من بين منفذي الهجوم على نقطة للشرطة في مرسين، سيدة تدعى ديلشاه أرجان، واسمها الحركي زونزان تولان.
وعقب نشر وزارة الداخلية لصورة وهوية السيدة سارع أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم بنشر لائحة لعدد من الصحفيين المعتقلين في السابق، كان يطالب حزب الشعب الجمهوري المعارض بالإفراج عنهم، ومن بينهم أرجان التي اعتقلت بسبب توزيعها صحيفة Azadiya Welat المقربة لتنظيم العمال الكردستاني.
أرجان استفادت من نتائج مباحثات السلام لحكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم العمال الكردستاني، حيث أنه في مارس/ آذار عام 2013، أجريت تعديلات في قانون مكافحة الإرهاب، أسفرت عن إخلاء سبيلها مع العديد من المعتقلين ضمن قضايا تنظيمي العمال الكردستاني واتحاد المجتمعات الكردستاني.
واستغل أعضاء الحزب الحاكم القضية لإظهار أن تعاطف حزب الشعب الجمهوري مع الأكراد خطأ جسيم.
وفي سياق منفصل، خلال حديثه على أزمة اليونان، أشار أردوغان إلى أن اليونان دولة تتعاون معها تركيا في الناتو، لكن تركيا دولة عضو في الناتو.
وتابع الرئيس: “نحن في المراكز الخمسة الأولى في الناتو. نحن دولة ذات أهمية كبيرة في حلف الناتو، سواء من حيث المبالغ التي ندفعها أو من خلال القوات البرية. من غير المقبول أن ترسل الولايات المتحدة الكثير من الأسلحة والذخيرة إلى هذه الجزر”.
وأكد أردوغان أنهم يرون أن اليونان تعرقل المسار القضائي الدولي، ومن الضروري أن ينزعوا سلاح هذه الجزر. وفقًا لوزان، تخضع هذه الأماكن لوضع خاص.
وذكر أردوغان أن توقعاتهم من الولايات المتحدة هي أنها لا تخطئ في تقدير اليونان ولا تسمح للمجتمع الدولي بأن يتم التلاعب به.