أنقرة (زمان التركية) – قال الروائي التركي الفائز بحاجز نوبل للأدب، أورهان باموق، إن حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان لم ليس بإمكانهم حبس الجميع.
خلال مقابلة مع موقع T24 بشأن روايته الصادرة مؤخرا “الجبال البعيدة والذكريات”، أضاف قائلا: “لا أدرى إن كنتم تسمونها البيروقراطية أو الدولة العميقة أو الشعب لكن ما سمعته واستشعرته وقرأته بالصحف خلال الأشهر الثلاثة الماضية يشير إلى استعدادات بنقل السلطة من أردوغان لشخص آخر. أرى أن الضوء ظهر في آخر النفق، لكن لا نعرف كيف سيحدث هذا”.
وتطرق باموق أيضا إلى التحالف السداسي الذي يضم 6 أحزاب معارضة في مواجة تحالف الجمهور الحاكم، حيث أعرب باموق عن آماله في أن يطرح التحالف السداسي مرشحا جيدا للرئاسة وأن يفوز هذا المرشح بالرئاسة ويعيد إقرار الديمقراطية بالبلاد.
وحول احتمال ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري عن تحالف المعارضة، أضاف قائلا: “أثق في كمال كيليجدار أوغلو كإنسان وفي صدقه وإخلاصه. إنه يمنحني الثقة والصدق والإخلاص الذي أريده. سأدعم المرشح الرئاسي للتحالف السداسي”.
واستنكر باموق عدم إخلاء سبيل عضوة الحزب الكردي، أيصل توغلوك، رغم إصابتها بالزهايمر وحبس المغنية جولشان لفترة من ثم إخلاء سبيلها وإخضاعها للإقامة الجبرية، والاعتقالات الظالمة التي تمارسها السلطات مفيدا أنه لا يمكن للسلطة الانتقام من المفكرين.
وانتقد باموق البرجوازية التركية قائلا: “أثرياء تركيا تكالبوا فيما بينهم ويسيطرون حاليا على عدد من الصحف. لديهم مسؤوليات على عاتقهم، فهم أيضا جزء من الديمقراطية. لا أحب الأثرياء على الصعيد الشخصي وأراهم أناس متغطرسون، ولا يثيرون اهتمامي أبدا لكن انتظر منهم أن يكون أكثر شجاعة. تركيا تفقد نقدها وثروتها وقيمتها وكل ما تملك بسبب هذا الصمت. وتلك البرجوازية أيضا فقدت ثروتها حول العالم”.