أنقرة (زمان التركية) – اعتبر زعيم حزب الوطن، محرم إنجه، أن تحالف الأحزاب الستة المعارضة في تركيا، ليس لديها فرصة للنجاح أمام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
خلال لقائه بالشباب في برنامج “الكرسي الأزرق” الذي أقيم في مدرج مرفأ كورفيز لليخوت في منطقة أتاكوم في سامسون، قال إنجه المرشح الرئاسي السابق في انتخابات 2018، إن تركيا بحاجة إلى تغيير الحكومة الحالية، ولهذا السبب اجتمع 6 أحزاب من المعارضة التركية، ولكن هذه الطاولة السداسية ليس لديها أي فرصة للنجاح، لأن أفكارهم مختلفة في العديد من القضايا المحورية.
وأضاف إنجه: “يقول رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو إنه سيعيد التصديق على اتفاقية إسطنبول عندما يتولى السلطة، ويعارضه في ذلك رئيس حزب السعادة، تمال كرامولا أوغلو، الذي أعرب عن سعادته من خروج تركيا من الاتفاقية. رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، يقول إنهم سيعيدون فتح ملفات أرجنكون، بينما لا يؤيده آخرون مثل كمال كيليتشدار أوغلو”.
تساءل إنجه “طالما هناك خلاف على ملفات مثل أرجنكون وإتفاقية إسطنبول، فكيف سيحكمون البلاد عندما يصلون للسلطة غدا؟”.
وتابع إنجه ساخرًا: “مالذي يفعلونه؟ سأخبرك بما فعلوه. يجتمعون مرة في الشهر لتناول الشاي والقهوة والكعك. ويسألن بعضهم ماذا عن الكعكة التي أكلتها في المرة السابقة، هل كانت لذيذة؟ هل كانت مصنوعة في المنزل؟ أنت تعرف تلك الفاكهة التي أحضرتها في المرة السابقة، هل كانت عضوية؟”.
وأشار إنجه إلى أن السبب الذي يجعلهم يبدون وكأنهم على علاقة جيدة هو أنهم لم يناقشوا أي قضايا خطيرة.
وكان كان محرم إينجه أعلن أنه سيدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية. ومؤخرًا قال نائب رئيس حزب الوطن، عثمان سركاي ألاري، إن حزبهم سيدعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وإذا كانت هناك جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، سيتم دعم المرشح المنافس له.
وأكد ألاري أن حزبهم ليس له أي علاقة أو اتصال بتحالف الشعب الحاكم الذي يقوده الرئيس أردوغان.
يذكر أن محرم إنجه انفصل عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد أن كان قد ترشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية عام 2018 مقابل الرئيس رجب أردوغان، وقالت تقارير إن الرئيس أردوغان استطاع، أن يقنعه بالانفصال عن المعارضة، وتقديم الدعم له بشكل خفي.