بنسلفانيا (زمان التركية)_بعث المفكر الإسلامي التركي، محمد فتح الله كولن، ببرقية تعزية في وفاة رجل الأعمال التركي فاعل الخير علي كروانجي، في جنوب إفريقيا، مؤكدا على أنه تعرض للظلم الشديد.
ومع أن قاتيرجي أوغلو كان من أثرياء تركيا المعدودين، لكنه عاش حياة متواضعة، لدرجة أن من لا يعرف ثراءه كان يصفه بالقروي الفقير.
مقصلة حكومة أردوغان نالت من قاتيرجي أوغلو أيضًا، حيث صادرت جميع ممتلكاته المقدرة بأكثر من 25 مليار دولار بسبب صلته بحركة الخدمة وفتح الله كولن.
وجاء في نص رسالة التعزية:
لقد ضربت موجات من الحزن والأسى قلبي حتى تشبع القلب ألما، عندما وصلني خبر وفاة الصديق القديم الوفي والمضحي الأستاذ علي كروانجي وهو في ديار الغربة بعيدا عن وطنه بسبب ما تعرض له من ظلم وغدر كالآف المظلومين.
وإنني أشهد له أنني من يوم عرفته كان نموذجا يحاكي سيدنا عثمان رضي الله عنه في وفاءه وإخلاصه وعشقه اللانهائي لخدمة الإنسانية، ولم ينحرف عن ذلك الطريق ولو قيد أنملة بل واصل على طريق الاستقامة حتى آخر حياته. وكما كان مثلا يحتذى به في سعيه للخير داخل تركيا، فقد واصل سعيه الدؤوب لتحقيق الخير خارج تركيا، فكان وسيلة لبناء الكلية النظامية في جنوب أفريقيا وغيرها الكثير من الخدمات التي كانت سببا في تربعه على عرش قلوب مواطني جنوب أفريقيا.
ولقد نال نصيبه أيضا من الظلم المفرط الذي تشهده تركيا، فعندما على أنه تم الاستيلاء على كل أمواله وأملاكه في تركيا ما كان منه إلا أن قال “ أنا في الأصل إنسان مسكين، كل شيء ملكته أعطانيه الله، واليوم هو من أخذه مني، وأنقذني من السؤال عن كل هذه الأموال والأملاك يوم الحساب” هكذا كان مثلا في التسليم لأمر الله.
يغمرني شعور بالحزن العميق لأني لم أكن بجواره أثناء انطلاقه للقاء الأحبة، وأتضرع إلى الله الرحمن الرحيم بأن يتغمده بالرحمة والمغفرة وأن يشرفه بالنزول في الفردوس الأعلى، وأسأل الله سبحانه وتعالى بأن يلهم أولاده وأحفاده وأقاربه وكل محبيه الصبر الجميل.
محمد فتح الله كولن