أنقرة (زمان التركية) – وجه وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، تهديدات إلى اليونان، قائلا: ” تعلموا من التاريخ ولا تجعلوا نفس الشيء يحدث مرة أخرى“.
يأتي ذلك بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثينا باحتلال الجزر المتنازع عليها في أي لحظة.
وزير الدفاع خلوصي أكار، قال إنه “على الرغم من كل الجهود التركية حسنة النية للأسف، تواصل الجارة اليونان زيادة التوتر ببعض الإجراءات والخطابات الاستفزازية”.
وأضاف أكار: “يبذلون قصارى جهدهم لاستغلال كل حدث وتشويهه، والتأثير على أطراف ثالثة بالأكاذيب والافتراءات، وتقديم شكوى بشأن تركيا إلى أطراف ثالثة. ليس من الخطأ القول إنه يتم اتباع سياسة منافقة حقًا. هناك سياسة نفاق”.
وحول الادعاء بأن عناصر من حرس السواحل اليوناني أطلقوا النار على سفينة مدنية في بحر إيجه مؤخرًا، تابع: “رغم ذلك، يتهم السياسيون في اليونان تركيا بالعدوان. إذا لم يكن هذا نفاقًا، فما هو؟”.
واستكمل أكار تهديداته، قائلا: “نقول تعلموا من التاريخ. لا تشرعوا في مغامرات جديدة. لا تسمعوا لأحد لقد رأيتم على مر التاريخ أن هذا ليس مفيدا. لا تكرروا نفس الشيء. كونا أذكياء حيال ذلك. هناك بعض السياسيين في اليونان الذين يزيدون التوتر بشأن حساباتهم الشخصية وسياساتهم الداخلية. إنهم يعرضون للخطر رفاهية ومستقبل شعبهم لمصلحتهم الخاصة”.
وفي نهاية تصريحاته، شدد أكار أن بلاده مصممة وقادرة على حماية حقوقها ومصالح القبارصة في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط وقبرص.
تتواصل التوترات بين تركيا واليونان بسبب تسليح اليونان للجزر الواقعة في بحر إيجه والضغوط التي تمارسها على الولايات المتحدة لمنعها من بين المقاتلات إلى تركيا.
وتصاعدت حدة التوترات بعد تصريحات أردوغان الأخيرة التي ذكر خلالها اليونان بمعركة تحرير إزمير وهددها قائلا: “قد نأتي بين عشية وضحاها”.
وأثارت تصريحات أردوغان هذه حالة من الذعر بالصحافة اليونانية التي وصفتها بالعملية العسكرية المحتملة.
بعث رئيس الوزراء اليوناني برسالة إلى أردوغان والحكومة التركية، قائلا: “صببنا اهتمامنا على تعزيز قواتنا المسلحة واقتصادنا وحلفائنا الدوليين. ونلتزم بصفتنا اليونان بالقانون الدولي”.