ماهر المهدى
(زمان التركية)- هل وصلنا إلى اليوم الذي قد يتعين علينا فيه أن ننسى زيت الطعام أو ان نجد له بديلا جزئيا أو تاما ؟
من الغريب فعلا أن هناك أشياء نستخدمها بكثرة وبصفة دائمة في حياتنا اليومية ولا نستغنى عنها تقريبا وأصبحت جزءا من الضرورة الملحة في يومنا العادى، ناهيك عن أيام ومواسم الاحتفالات والأعياد . ورغم بساطة هذه الأشياء التى اصبحت جزءا من حياتنا ، بحيث لا يمكن للمرء ان يعتمد عليها في مأكله أو شربه- مثل زيت الطعام – الا انها صارت عزيزة المنال . وعزة المنال قد تكون لشح وجود الشيء أو السلعة في السوق المحلية ، أو لارتفاع سعر السلعة ارتفاعا مؤلما لميزانيات كثيرة من البيوت . وفي حالة زيت الطعام قد نجد أنه سلعة شحيحة الوجود وغالية الثمن في ذات الوقت ، لأنه مستورد بالكامل تقريبا من الخارج ، وفقا للتقارير المنشورة . وقد ادى ظهور وباء كوفيد – ١٩ في نوفمبر ٢٠١٩ الى تغيرات مثيرة وكثيرة عايشتها شعوب الأرض جميعا ، وتركت بصماتها على حياتنا في قطاعات كثيرة ان لم يكن في كافة القطاعات . ومهما يكن ومهما كانت الأسباب ، ما شاء الله كان وقدر الله وما شاء فعل . ولكن ، الا يدعونا شح سلعة ما في الاسواق وارتفاع سعرها الى مستويات عالية وغير مسبوقة من الغلاء الى التفكير في البحث عن بديل لهذه السلعة ، او حتى محاولة تخيل حياتنا اليومية دون تلك السلعة ولو كان ذلك متعبا مزعجا ؟! فالازعاج والتعب وصلانا بالفعل – نتيجة الشح والغلاء الناتجين عن ظروف وتغيرات دولية –
هل من الممكن للانسان ان يتنازل عن شىء او بعض أشياء استهلاكية مما احب وتعلق به لسنوات وعقود طويلة ، اذا ما دعت الضرورة الى ذلك ؟ هل من الممكن ان نجد بديلا لزيت الطعام ، رغم خصوصية زيت الطعام واتصاله الوثيق بالطعم المميز لكثير من أطباقنا الشهية ؟ وما هو هذا البديل المعقول ؟ هل يمكن لنا ان نعدل اطباقنا المفضلة وغير المفضلة لتكون شهية لذيذة وصحية وخالية من زيت الطعام ؟