أنقرة (زمان التركية) – قال جوهري جوفان، أحد الصحفيين الأتراك المقيمين بالخارج، إن جهاز الاستخبارات التركي يدير وسائل الإعلام، وفق مصالح حكومة حزب العدالة والتنمية.
وفق المعلومات التي كشفها جوفان في مقطع فيديو عبر يوتيوب، تولى مسؤول استخباراتي، يدعى نوح يلماز، مهمة إعادة هيكلة الإعلام قبيل المحاولة الانقلابية في 2016.
وأشار جوفان إلى حديث مسؤول استخباراتي سابق خلال دفاعه أمام المحكمة عن لقاءات جمعت نوح يلماز مع الصحفية هندا فرات التي أجرت لقاء شهيرا مع الرئيس أردوغان خلال ليلة الانقلاب.
أضاف قائلا: “هذه إفادة صادرة عن شخص من الداخل، لكن القضية لا تقتصر على هذا”.
كما لفت جوفان إلى أن المسؤول بالاستخبارات التركي أرهان بكشاتين الذي تعرض للاختطاف من قبل حزب العمال الكردستاني، كان قد أفاد بأنه: “في العلاقات مع العناصر الاستخباراتية، يتم دفع صحيفتا ستار وميلليت على وجه الخصوص لنشر أخبار بعينها. أعلم أن هناك علاقات مباشرة مع الصحفية هاندا فرات. كنا نتابع شتينار ش. كهدف لنا. لاحظنا أنها تتبع مديرية مكافحة التجسس..
وفي صحيفة صباح كان هناك شخص يدعى أ. كوتشوك كايا أو باشاك لا أدرى، لكن أعلم أنه يتم نشر الأخبار في صحيفتي صباح وستار بكل سهولة. من المحتمل أن جان كوتشوك قدم بدعوة من نوح يلماز لكونه عاد إلى تركيا قادما من الولايات المتحدة”.
قال جوفان: هاكان فيدان -رئيس جهاز الاستخبارات- يجرى لقاءات بالرئاسة كل خميس. ينقل تعليمات من أردوغان إلى مجموعته الفرعية. هناك يقررون عميلهم الذي سيستغلونه داخل الصحافة.
أضاف: لا يمكنكم أن تدفعوا عميل بسيط لنشر خبر كبير، لكن يمكنكم تقديم معلومات حساسة إلى هاندا فرات ودفعها لنشرها في شكل مقال. يتم الأمر من خلالها. يقررون من سيجعلونه عميلا وفقا لحجمه وتأثيره. وهم أيضا يقررون الصحف التي سيستغلونها”.