أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا قد تلجأ إلى دول مثل روسيا إذا لم رفضت الولايات المتحدة إتمام صفقة الطائرات المقاتلة من طراز F-16k في تصريحات قد تزيد التوترات بين أنقرة وواشنطن>
تقدمت تركيا لشراء 40 طائرة من طراز Blok 70 Viper F-16، وما يصل إلى 80 مجموعة تحديث لأسطولها الحالي من طراز F-16، كبديل عن صفقة مقاتلات F-35، التي ألغتها واشنطن بعد شراء أنقرة صواريخ الدفاع الجوي الروسية S-400، في عام 2019.
كما فرضت واشنطن عقوبات على تركيا بسبب شراء S-400، معتبرة أنها تشكل تهديدًا لطائراتها المقاتلة من طراز F-35 وأنظمة الدفاع الأوسع لحلف شمال الأطلسي.
ونقلت صحيفة جمهوريت اليومية عن أردوغان قوله للصحفيين بعد صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول “الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تبيع مقاتلات حربية في العالم، بريطانيا وفرنسا وروسيا تبيعها أيضا”.
وأضاف الزعيم التركي “من الممكن الحصول عليها من أماكن أخرى، وهناك من يعرضون علينا توفيرها”.
استمرت المحادثات بين واشنطن وأنقرة لشهور في محاولة لحل النزاع على الطائرات المقاتلة، بما في ذلك “مناقشات تسوية النزاع” التي بدأت العام الماضي.
في يونيو، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تدعم بيع الطائرات المقاتلة إلى تركيا وإنه واثق من إمكانية الحصول على موافقة الكونجرس اللازمة لعملية البيع. لكن الصفقة لم تحظ بموافقة الكونجرس، الذي يعد دعمه أساسيا للصفقة.
جاءت تصريحات أردوغان يوم الجمعة مع تكثيف العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا، وأصدر الزعيم التركي في الأيام الأخيرة بيانات دعمًا لموسكو.
على عكس حلفائها في الناتو، رفضت أنقرة المشاركو في أي عقوبات ضد روسيا بسبب غزوها لـ أوكرانيا، واجتمع أردوغان مع بوتين في عدة مناسبات في الأشهر الأخيرة في محاولة لتعزيز العلاقات الجيدة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعم أردوغان بوتين في شكواه بشأن صفقة حبوب بوساطة تركية في يوليو، قائلاً إنه يريد تصدير الحبوب الروسية أيضًا. وقال الزعيم التركي إن نظيره الروسي كان على حق في الشكوى من أن الحبوب من أوكرانيا بموجب الاتفاق تذهب إلى الدول الغنية وليس الدول الفقيرة.
في غضون ذلك، قفزت صادرات تركيا إلى روسيا إلى مستوى قياسي في شهر واحد في أغسطس، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الحكومية يوم الخميس، حيث قفزت مبيعات السلع والمواد الخام التركية إلى البلاد بنسبة سنوية بلغت 87.2 في المائة لتصل إلى 738.5 مليون دولار في الشهر الماضيش، وفقًا للبيانات التي جمعتها جمعية المصدرين الأتراك (TIM).