أنقرة (زمان التركية) – دعت اليونان قادة العالم إلى أخذ التهديدات التركية على محمل الجد، عقب تلويح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن الجزر اليونانية.
وكان أردوغان قد أدلى بتصريحات عنيفة بحق اليونان خلال مشاركته في فعالية نهاية الأسبوع الماضي، قائلا إنه يمكن غزو الجزر اليونانية في أي لحظة.
اليونان وصفت تصريحات أردوغان بالتهديد المرفوض للشعب اليوناني، وطالبت المؤسسات الدولية بإدانة فورية لتركيا، مفيدة أن التأخر عن اتخاذ موقفا تجاه الأمر والاستهانة به يهدد بحادثة مشابهة لما يحدث اليوم في أوكرانيا.
وأضافت اليونان في خطابها للمؤسسات الدولية، أن التقليل من خطر تصريحات أردوغان، واعتبارها تستهدف الداخل التركي قبيل الانتخابات القادمة “غير صحيح”.
وتخشى اليونان من اندلاع حرب مع تركيا، مشابهة للقائمة بين روسيا وأوكرانيا.
وذكرت اليونان في خطابها للأمين العام لحلف الناتو أن سلوك تركيا عامل يضعف الجناح الجنوبي للحلف في ظل الأزمة الحالية ويهدد حلف الناتو وتناغمه.
هذا وتتصاعد حدة التوترات بين تركيا واليونان مؤخرا في العديد من القضايا بدء من خرق تركيا المجال الجوي اليوناني، وتسليح اليونان الجزر ببحر إيجة، ومناطق النفوذ البحرية، وصولا إلى الخلاف بين البلدين بشأن شبه جزيرة قبرص والموارد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط.
وقال أردوغان هذا الأسبوع: ” أيها اليونانيون، عودوا إلى التاريخ، إذا ذهبتم وتطلعتم بعيدًا، فسيكون الثمن باهظًا وثقيلًا، لدينا جملة واحدة فقط لليونان، لا تنسوا إزمير”. تذكيرًا بالانتصار التركي
في 30 أغسطس الماضي، حيث احتفلت تركيا بذكرى طرد القوات اليونانية من إزمير.
وأضاف الرئيس: “احتلال الجزر لا يعوقنا، سنفعل ما هو ضروري عندما يحين الوقت. كما نقول، يمكننا أن نأتي إليكم فجأة ذات ليلة”.
وعقب تصريحات أردوغان هذه بعثت أثينا خطابات متتالية إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والأمم المتحدة.
وفي المقابل بعثت تركيا خطابات حملت توقيع وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، إلى كل من الاتحاد الأوروبي والأعضاء الدائمين لدى مجلس الأمن والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية والأمين العام لحلف الناتو تضمنت موقف تركيا ورؤيتها لحل المشكلات العالقة في بحر إيجة.
في تلك الأثناء أعرب الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه تجاه الأمر، بينما دعمت الخارجية الأمريكية ادعاءات اليونان بقولها إن سيادة اليونان على الجزر في بحر إيجه ليست محط نقاش.