أنقرة (زمان التركية) – أصدر الإنتربول مذكرة توقيف حمراء بحق الجنرال الهارب مصطفى ليفينت جوكتاش، الذي ورد اسمه ضمن المتهمين بقضية اغتيال عضو هيئة التدريس بجامعة أنقرة، نجيب حبلميت أوغلو، قبل 20 عاما.
استجابة لطلب وزارة العدل ومديرية الأمن العام في 27 أغسطس المنصرم، أصدرت الأمانة العامة للانتربول مذكرة توقيف حمراء بحق جوكتاش.
جدير بالذكر أن الدائرة الثانية لمحكمة الصلح والجزاء في أنقرة أصدرت قرار اعتقال بحق جومتاش بتهمة “الانتماء لتنظيم تم تشكيله لارتكاب جريمة” و”القتل عن عمد”.
المطالبة باعتقال الجنرال التركي ليفنت جوكتاش، الذي فر إلى الخارج عقب صدور قرار اعتقال بحقه ضمن قضية اغتيال شهيرة، جاء بعد نشر تغريدات مثيرة للجدل من حساب يحمل اسمه.
التغريدات المشار إليها تحتوي تعهدًا بنشر وثائق ستطيح بقيادات في السلطة من خلال تسجيل مصور. ولم يتضح بعد ما إن كان الحساب الذي نشر التغريدات على تويتر، يخص بالفعل جوكتاش المتهم باغتيال عضو هيئة التدريس بجامعة أنقرة البروفيسور نجيب حبلميتوغلو قبل 20 عاما، أم لا.
وطالبت التغريدات رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الخلط بين هوية صاحب الحساب (لفينت جوكتاش) وبين زعيم المافيا سادات بكر الذي يعمل أيضا على كشف أسرار تتعلق بمسؤولين حاليين وسابقين، من خلال تسجيلات مصورة ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق التغريدات، الوثائق ستشكل كابوسا لبعض القيادات بالدولة بقولها “سنرى ما هي الحقيقة. وسيرى كل من لم يساندني في أوقاتي الصعبة ماذا أنا بفاعل، سأصبح كابوسا لكل من استغلني ومن ثم تخلى عني”.
جدير بالذكر أنه في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي أعادت المخابرات التركية نوري جوكهان بوزكير من أوكرانيا إلى تركيا، وهو أحد المشتبه بهم في قضية اغتيال نجيب حبلميتوغلو التي وقعت في ديسمبر 2002.
وفي 8 فبراير/ شباط تم حبس بوزكر بتهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي” و”القتل العمد”.
وفي 3 فبراير/ شباط تم اعتقال ستة أشخاص لاتصالهم ببوزكير، حيث تم إخلاء سبيل ثلاثة منهم بعد الحصول على إفادتهم وفي الخامس عشر من الشهر نفسه قضت السلطات بحبس الإثنين الآخرين مع إخلاء سبيل مشتبه بهم وإخضاعه للرقابة القضائية.
وخلال الجولة الثانية من التحقيقات وفي 8 يونيو/ حزيران الجاري أصدرت السلطات قرارات اعتقال بحق فكرت أكماك وأحمد تركان مومكوغلو وكامل متين وميميش أيتكين وعثمان تونجر ومصطفى لافنت جوكتاش وبولنت كوتسال وألتان بورا وتان درويش أوغلو.
وعقب إحالتهم للمحكمة تم إخلاء سبيل كل من بورا وتونجر وكوتسال ودرويش أوغلو مع منعهم من السفر.
هذا ويرى محللون بأن ضباطا على صلة بتنظيم أرجنكون -الدولة العميقة- الإجرامي الإرهابي، تورطوا في اغتيال نجيب حبلميتوغلو، وهذه الخطوة تدل على أن أردوغان قد يعود إلى ملفات أرجنكون السابقة بعدما أغلقها في عام 2014، وفقا للتحالف الذي أنشأه الطرفان في ذلك الوقت واستمر دون انقطاع حتى وقت قريب وذلك في محاولة منه لدفعهم إلى مواصلة دعمه خلال الانتخابات المقبلة.