أنقرة (زمان التركية) – بعد ست سنوات من البحث عنه، سلمت النيابة العامة في تركيا رفات الشاب حسن أسلان، الذي لقى حتفه أثناء مواجهات في بلدة سور بمدينة دياربكر في عام 2016، إلى والده داخل جوال وعلبة بلاستيكية.
وفي حديثه مع موقع Tigris Haber ذكر علي ريزا أسلان أن رفات نجله قدم من مصلحة الطب الشرعي بمدينة إسطنبول داخل جوال وعلبة بلاستيكية.
أضاف قائلا: “هكذا سلمتنا إياه النيابة بعد ست سنوات من البحث. حزنت كثيرا وتألمت. ماذا عساي أن أفعل؟”.
وكان هاكان أسلان قد لقى مصرعه خلال الأحداث التي اندلعت في 22 يناير/ كانون الثاني من عام 2016 ببلدة سور التابعة لمدينة دياربكر. وكانت السلطات قد أقرت حظر تجوال في تلك الأثناء مما دفع الأشخاص الذي عثروا عليه إلى دفنه بالقرب من جامع حصارلي.
وبعد انتهاء حظر التجوال تقدمت العائلة عبر محاميها بطلب إلى نيابة دياربكر باستخراج جثمان نجلهم.
وخلال أعمال البحث التي شاركت فيها كلاب التنقيب والبحث لم يستدل على أثر لجثمان علي أسلان.
وخلال العام الماضي، عثرت فرق الحفر على هيكل عظمي في المنطقة الواقعة بين الكنيسة الكاثوليكية وجامع حصارلي في حي حصاري.
وتم إرسال الهيكل العظمي إلى مصلحة الطب الشرعي، حيث كشف تحليل الحمض النووي في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2021 أن العظام تخص علي أسلان. وعلى الرغم من هذا تم الاحتفاظ بعظام أسلان داخل مصلحة الطب الشرعي على مدار 9 أشهر.
وخلال الأسبوع الماضي تم تسليم رفات علي أسلان إلى عائلته بعد وصولها إلى عدلية دياربكر.
وأثناء توجه من مدينة دياربكر إلى قرية جاوش في بلدة كارايازي بمدينة أرضوروم لدفن جثمان نجله ذكر علي رضا أسلان أن نجله كان من مواليد عام 1992 وكان يستعد لخطبته
أضاف قائلا: “في تلك الأثناء كان يعمل في مجال الإنشاء بمدينة إسطنبول. ولم نكن نعلم أنه قدم إلى دياربكر. تلقينا نبأ وفاته عبر إحدى القنوات التلفزيونية”.
من جانبه أفاد محامي العائلة ويدعى فرحات كيلينتش أن تسليم العظام بهذه الطريقة وضع صعب للغاية على العائلة قائلا: “يجب عدم التعامل مع هذه العظام كأمانة جنائية. هذا جثمان نجل العائلة. لهذا كان بالإمكان تسليمه في أوضاع أكثر إنسانية”.