أنقرة (زمان التركية) – قالت وكالة “رويترز” البريطانية، إن تركيا واحدة من الاقتصادات التي ستتضرر بشدة من سياسة الفائدة المرتفعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
ووفقًا لتقرير تحليلي نشرته وكالة رويترز، فإن البلدان النامية هي الأكثر ضعفاً في ظل سياسة أسعار الفائدة المرتفعة طويلة الأجل، التي أشار إليها رئيس البنك المركزي الأمريكي (FED) جيروم باول الأسبوع الماضي.
وأوضح التحليل أن قرار سياسة الفائدة المرتفعة طويلة الأجل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، سيؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد التركي وزيادة الضغط التضخمي.
وفي التقرير، تم التذكير بأن شركة التحليل المالي S&P Global ومقرها نيويورك صنفت مخاطر إقراض المؤسسات المالية في تركيا وجنوب إفريقيا والأرجنتين على أنها مرتفعة أو عالية جدًا.
وقال إسوار براساد، أستاذ الاقتصاد في جامعة كورنيل: “رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة والحفاظ على [المعدلات] مرتفعة سيضر بالاقتصادات الحدودية مثل سريلانكا وتركيا”.
وأضاف براساد: “في إطار زمني من سنتين إلى ثلاث سنوات، ستبدأ الأمور في التعقيد … إذا كان من المؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، يمكن الشعور بالضغوط على الفور”.
وأشار التحليل إلى أن العديد من البلدان النامية تقترض بالدولار، وزيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة يرفع تكاليف الاقتراض. بالإضافة إلى ذلك، فهو يزيد علاوة المخاطر على البلدان النامية، مما يزيد من صعوبة الاقتراض عليها. من المتوقع أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة قيمة الدولار مقابل عملات الاقتصادات الناشئة، وزيادة تكاليف الاستيراد وزيادة الضغوط التضخمية.
وذكر التحليل أن دولًا مثل الصين والهند لم تتأثر بهذا الضغط، لكن دولًا أصغر مثل تركيا والأرجنتين هي ضحايا له بشكل واضح.