أنقرة (زمان التركية) – يتصدر الضخم النقدي قائمة أكبر المشكلات في فنزويلا التي تعاني من اضطرابات داخلية ومشاكل معقدة، لكن هناك تحسن ملحوظ مؤخرًا، في أرقام التضخم.
ومع تراجع معدلات التضخم في هذا البلد، أصبحت تركيا المنافس الجديد لفنزويلا، على صعيد معدلات التضخم، حيث أعلن رئيس البنك المركزي الفنزويلي بلوغ النمو الاقتصادي للبلاد مستويات عشرية خلال العام الماضي وتراجع معدلات التضخم في البلاد.
تصدرت فنزويلا قائمة أعلى معدلات التضخم عالميا لفترة من الوقت بسبب العقوبات الامريكية والمحاولات الانقلابية والاضطرابات الداخلية لتتنازل بهذا عن لقب أعلى معدلات تضخم عالميا لصالح زمبابوي.
ومنذ دخول فنزويلا مرحلة التضخم المفرط في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2017 مع تجاوز التضخم الشهري مستويات 50 في المئة كانتتتصدر قائمة أعلى الدول في معدلات التضخم.
ومع فرض العقوبات الأمريكية، عجزت البلاد عن التصدي لموجة التضخم وارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية أمام عملتها المحلية مما أسفر عن دولرة اقتصاد البلاد.
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021 ارتفعت قيمة العملة المحلية لفنزويلا لتفقد ستة أصفار من سعرها أمام العملات الأجنبية. وفي السادس عشر من يناير/ كانون الثاني أعلن الرئيس الفنزويلي ارتفاع العملية المحلية للبلاد بنحو 65 في المئة في التعاملات الاقتصادي واستمرار التعافي الاقتصادي للبلاد.
وخلال العام الجاري لعبت الزيادة في أسعار الطاقة وتعزيز فنزويلا انتاجها من النفط ومعاودتها التصدير مرة أخرى دورا مؤثرا في التعافي الاقتصادي خلال المرحلة الأخيرة، فخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري ارتفعت عائدات فنزويلا من النفط بنحو 69 في المئة مقارنة بالعام الماضي لتسجل 6.1 مليار دولار بالتزامن مع بلوغ سعر البرميل نحو 88 دولار.
وبعد 51 شهرا من التضخم المفرط عقب اندلاع الأزمة في عام 2017 تراجعت معدلات الزيادة في معدلات التضخم خلال الأشهر 11 الأخيرة إلى مستويات أحادية على الصعيد الشهري باستثناء شهر يونيو/ حزيران.
وتشير البيانات الصادرة عن البنك المركزي الفنزويلي خلال الأسبوع الماضي تراجعت معدلات التضخم الشهرية إلى 7.5 في المئة خلال شهر يوليو/ تموز بعدما بلغت 11.4 في المئة في يونيو/ حزيران.
وأسفر هذا عن تراجع معدلات التضخم السنوية إلى 137 في المئة، في حين بلغ في تركيا نحو 80 بالمئة، ويتوقع ارتفاعه إلى 100%.
وبالنظر إلى النصف الأول من العام الجاري يتبين ارتفاع معدلات التضخم في تركيا بنحو 42 نقطة في ظل تراجعها في فنزويلا بنحو 335 نقطة. ومنذ يناير/ كانون الثاني وحتى أبريل/ نيسان من العام الجاري تخطت الزيادة الشهرية بمعدلات التضخم في تركيا الزيادات الشهرية التي سجلتها معدلات التضخم في فنزويلا خلال الفترة عينها.
–